(إقامة المجالس أدوار ومسؤوليات)
السؤال .
البعض يقول أليس إشباع الفقراء والمساكين وكسوتهم وعلاج المرضى وإغاثة الملهوف أفضل عند الله تعالى وعند أهل البيت عليهم السلام من إقامة المجالس والبذخ الزائد عن حده ؟ .
الجواب .
١- أما إقامة المجالس فهي إحياء لمعرفة الدين ومعالمه في قبال الذوبان في مناهج التيه المادي والضلال ، ولعل المعترض لا يعي أهمية الدين لإنقاذ البشر من الظواهر المادية الهاوية بهم إلى التوحش والفساد المستشري في كل المجالات والمهددة لإشعال الحروب المدمرة .
٢- كما أن في المجالس يتم إطعام الفقراء والمساكين وتبسط النعمة لهم في قبال بخل أصحاب الأموال .
٣- والبذل في المجالس الدينية مدرسة تربوية للبذل والإعانة للمحرومين .
٤- والمجالس بيئة تربوية لبناء الشخصية السليمة عن الأمراض الروحية والأخلاقية التي تئن منها البشرية في المجتمعات الغربية .
٥- ومن ثم هذه المجالس تقلص الجريمة بكافة أنواعها .
٦- ولقد شاهدنا كيف أن المواكب الحسينية هي الحاضنة العمدة للنازحين في فتنة داعش .
٧- ثم إن إغاثة الملهوفين والمحرومين وكل الخيريات تارة كعطاء مادي محض ، وأخرى عطاء ضمن سياسة دينية تربوية هادفة ، ولا ريب أن التربية الهادفة لا تقاس بالعطاء ذي الطابع المادي المغذي لروح الاستئثار والأنانية والرذائل الأخلاقية ، وبالتالي لروح الجريمة والعدوان .
٨- فبحق أن تلك المجالس توفر على الدولة ووزاراتها عبء الكثير من الأدوار والمسؤوليات التي لا تضمن الدول أداءها بنجاح كقيام المجالس بذلك .