الاستفتاءات
1-أما عنوان الدائرة الاصطفائية الثانية :
– فعنوان الاصطفاء
(لأهل البيت) بحسب آية التطهير ، وقد دلت نصوص قرآنية وروائية مستفيضة على عموم العنوان (أهل البيت)
على شموله للدائرة الثانية .
– كما في : (ومن ذريتنا
(أمة مسلمة)) ، (وابعث فيهم رسولا منهم)
والذرية متصلة من النبي إسماعيل إلى سيد الأنبياء أي أنه شامل لأجداد النبي ص وهم من الدائرة الثانية .
– كما هو مقتضى قوله تعالى : (وجعلها (كلمة باقية في عقبه)) أي إلى يوم القيامة ،
والكلمة هي الإمامة التي جعلها الله للنبي إبراهيم كما بين في الآية .
– كما هو مقتضى قوله تعالى : (هو اجتباكم … ملة أبيكم ابراهيم ….)
والاجتباء هو الاصطفاء نصا قرآنيا شاملا لكل ذرية إسماعيل أي أجداد وآباء النبي ص وهم من الدائرة الثانية .
٢- فهذه وغيرها نصوص قرآنية على وقوع الاصطفاء لقربى الأربعة عشر من أهل البيت ع وهم آباؤهم وأجدادهم ، وبالتالي أن في قربى الأربعة عشر من هو مصطفى مطهر بنصوص القرآن ونصوص متواترة في حمزة وجعفر بين الفريقين ونصوص متواترة (الأصلاب الشامخة المطهرة) (والأرحام المطهرة)
في آباء وأجداد النبي ص والأئمة ع .
٣- فالاصطفاء لدائرة من أهل البيت ع أوسع من الأربعة عشر ثابت بالأدلة القطعية القرآنية والروائية – وللتوسع في الأدلة يراجع الجزء الأول والثالث والخامس من كتابنا الدائرة الاصطفائية الثانية – هذا من جانب .
٤- وقد ذكرنا في كتابنا المتقدم قائمة بأسماء جملة من أعلام الإمامية ممن صرح بعصمة غير الأربعة عشر من أهل البيت ع .
٥- بل في المصادر الحديثية للعامة استفاض وتواتر الحديث النبوي حول اصطفاء عدة أسماء من أهل البيت ع غير الأربعة عشر كعبد المطلب وحمزة وجعفر وفاطمة بنت أسد وخديجة .
٦- ومن جانب آخر قامت الأدلة القطعية على أن العصمة والاصطفاء ليس على درجة واحدة بين دائرة ومجموعة الأربعة عشر وبين الدائرة الأوسع من قربى النبي ص فلا محالة يكون الاصطفاء في عنوان أهل البيت ع على طبقتين ودائرتين .