السيرة الذاتية
التوجه الى الحوزة العلمية
في أواخر السنة الثانية من دراسته الأكاديمية في بريطانيا, أخذ يفكر بجد في التوجه إلى الحوزة العلمية, وهو يعيش في بلاد الغربة, وكان منشأ ذلك العقيدة الراسخة وما كان يشاهد من مظلومية مذهب اهل البيت (عليهم السلام) وكثرة التشويه من المخالفين.
وكان يلاحظ عن قرب النشاطات الثقافية والأدعاءات والإشكالات والتهريجات والشبهات, التي تتداول بين الشباب وطلبة الجامعات, وكان يعتقد اعتقادا جازما بوجود اجوبة لهذه الشبهات عند مذهب اهل البيت (عليهم السلام).
لذلك وانطلاقاً من هذا الهاجس صمم على ترك دراسته الأكاديمية في الجامعة, والذهاب إلى الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة, التي تعد مركزاً من مراكز العلوم الدينية التابعة لأهل البيت (عليهم السلام).
ورغم ان هذه الفكرة كانت متبلورة عند سماحته منذ أمد بعيد, إلا أنها اشتدت وتبلورت أكثر فأكثر في فترة دراسته في بلاد الغربة، وكان منشأ ذلك هو العقيدة الراسخة, التي خامرت لحمه ودمه منذ زمن طفولته.
وقد اعترض عليه الكثير من أصدقائه وأساتذته على قراره الذي اتخذه وتمسك به، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يثنوه عن قراره ويحيلوا بينه وبين ما يصبو إليه, من أن يسلك طريق خدمة الدين والترويج لمذهب اهل البيت (عليهم السلام).