فتح عاشوري ١
[ فتح عاشوري (١) ]
(الانتقام للحسين ع إظهار دعوته والنصر الموعود)
١- قد ورد في عدة من الزيارات تفسير أخذ الله تعالى لثأر الحسين ع بإظهار دعوته أي مشروعه الإلهي وإقامة غايات نهضته ع
فقد روى الشيخ في مصباحه : أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي اَلْمُفَضَّلِ اَلشَّيْبَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْعَابِدُ بِالدَّالِيَةِ لَفْظاً قَالَ: سَأَلْتُ مَوْلاَيَ أَبَا مُحَمَّدٍ اَلْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي مَنْزِلِهِ بِسُرَّ مَنْ رَأَى سَنَةَ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ أَنْ يُمْلِيَ عَلَيَّ مِنَ اَلصَّلاَةِ عَلَى اَلنَّبِيِّ وَ أَوْصِيَائِهِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ وَ أَحْضَرْتُ مَعِي قِرْطَاساً كَثِيراً فَأَمْلَى عَلَيَّ لَفْظاً مِنْ غَيْرِ كِتَابِ اَلصَّلاَةِ عَلَى اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ – اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ …….. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ اَلْمَظْلُومِ اَلشَّهِيدِ قَتِيلِ اَلْكَفَرَةِ وَ طَرِيحِ اَلْفَجَرَةِ – اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا اِبْنَ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ أَشْهَدُ مُوقِناً أَنَّكَ أَمِينُ اَللَّهِ وَ اِبْنُ أَمِينِهِ قُتِلْتَ مَظْلُوماً وَ مَضَيْتَ شَهِيداً وَ أَشْهَدُ أَنَّ اَللَّهَ تَعَالَى اَلطَّالِبُ بِثَأْرِكَ وَ مُنْجِزٌ مَا وَعَدَكَ مِنَ اَلنَّصْرِ وَ اَلتَّأْيِيدِ فِي هَلاَكِ عَدُوِّكَ وَ إِظْهَارِ دَعْوَتِكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اَللَّهِ وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ وَ عَبَدْتَ اَللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ اَلْيَقِينُ لَعَنَ اَللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ لَعَنَ اَللَّهُ أُمَّةً خَذَلَتْكَ وَ لَعَنَ اَللَّهُ أَمَةً أَلَبَّتْ عَلَيْكَ وَ أَبْرَأُ إِلَى اَللَّهِ تَعَالَى مِمَّنْ أَكْذَبَكَ وَ اِسْتَخَفَّ بِحَقِّكَ وَ اِسْتَحَلَّ دَمَكَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ لَعَنَ اَللَّهُ قَاتِلَكَ وَ لَعَنَ اَللَّهُ خَاذِلَكَ….))
وروى في المصباح أيضا وفي التهذيب : أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى بْنِ أَحْمَدَ اَلتَّلَّعُكْبَرِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَعْمَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو اَلْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ وَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ اَلْجَمَّالِ قَالَ: قَالَ لِي مَوْلاَيَ اَلصَّادِقُ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ فِي زِيَارَةِ اَلْأَرْبَعِينَ «تَزُورُ عِنْدَ اِرْتِفَاعِ اَلنَّهَارِ وَ تَقُولُ – اَلسَّلاَمُ عَلَى وَلِيِّ اَللَّهِ وَ حَبِيبِهِ اَلسَّلاَمُ عَلَى خَلِيلِ اَللَّهِ وَ نَجِيبِهِ اَلسَّلاَمُ عَلَى صَفِيِّ اَللَّهِ….. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا اِبْنَ سَيِّدِ اَلْأَوْصِيَاءِ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِينُ اَللَّهِ وَ اِبْنُ أَمِينِهِ عِشْتَ سَعِيداً وَ مَضَيْتَ حَمِيداً وَ مِتَّ فَقِيداً مَظْلُوماً شَهِيداً وَ أَشْهَدُ أَنَّ اَللَّهَ مُنْجِزٌ مَا وَعَدَكَ وَ مُهْلِكٌ مَنْ خَذَلَكَ وَ مُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ – وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اَللَّهِ وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ حَتَّى أَتَاكَ اَلْيَقِينُ فَلَعَنَ اَللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اَللَّهُ مَنْ ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اَللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ….))
فلاحظ قوله عليه السلام ( وَ أَشْهَدُ أَنَّ اَللَّهَ تَعَالَى اَلطَّالِبُ بِثَأْرِكَ وَ مُنْجِزٌ مَا وَعَدَكَ مِنَ اَلنَّصْرِ وَ اَلتَّأْيِيدِ فِي هَلاَكِ عَدُوِّكَ وَ إِظْهَارِ دَعْوَتِكَ) .
٢- والإظهار لدعوته ع مندرج في قوله تعالى (ليظهره على الدين كله)
وأنه امتداد لدعوة جده المصطفى ص ، فإظهار دعوة كل إمام هو الإظهار لدين الله الذي أرسل النبي ص به .
٣- والإنجاز للوعد الإلهي المذكور في الآيتين بإنجاز وإظهار دعوة كل إمام من أوصياء نبي الله تعالى .
٤- وهذا الإنجاز للوعد الإلهي سيتم رغم كره الأعداء من الكافرين والمشركين وهذا مفاد إهلاك عدو الحسين ع و خاذله بإقامة مشروع الإصلاح في أمة جده المصطفى وبإزالة الأعراف الفاسدة التي أحدثها وجذرها في المجتمع أعداء أهل البيت ع .
٥- فهذا ذروة معنى الانتقام الإلهي للحسين ع ، وهذا ذروة معنى انتقام صاحب الزمان عج لجده الحسين ع ، كما أن ذروة معنى انتقام المختار من قتلة الحسين ع هي إزالتهم عن إحداث أعرافهم الفاسدة في مجتمع العراق .