بصائر عاشورية (١)

يوليو 12, 2024
134

بصائر عاشورية (١)

(ركنية الشعائر)

السؤال .

تقولون إن الشعائر ركن الدين كما قال السيد الخوئي قدس سره ،
إذا كان كذلك فما هو البيان المقتضب لذلك ؟ .

الجواب .

١- الشعيرة درجتها بلحاظ المعنى أو المضمون أو الموضوع الذي تروج له وتنشره ، فهناك شعائر للصلاة وشعائر للحج وشعائر للصيام ووو ، وشعائر للولاية وهي أعظم بتبع عظمة الإمامة والولاية على بقية الأركان .

٢- كما أن الشعيرة من حيث هي إعلام وإعلان وصانع للجو التربوي والثقافي الديني بغض عن موضوعها ومتعلقها فالشعائر عمود وأعمدة لإقامة الدين وبنيان دار الإسلام والإيمان فهي بهذا اللحاظ أيضاً ركن لبيضة الدين .

٣- نلاحظ أن سيرة الإمام الهادي ع كانت على الحث على زيارة الحسين ع رغم أن ذلك كان يوقع في المخاطرة بالنفس في زمانه ع بل كان يستوجب هدم القبر الشريف مرتين أو ثلاث بل استلزم نبش القبر الشریف ومع ذلك لم يمنع ذلك الإمام الهادي ع من الإصرار الأكيد على حث المؤمنين على الزيارة وكانت الوضعية بحالها في زمن الصادق ع وكانت سيرته ع كذلك على الحث الكبير على زيارة الحسين ع والعتاب منه ع لكبار الفقهاء من تلامذته على ترك الزيارة تحت ذريعة الخوف من النقاط المسلحة على الطريق .

٤- وكذلك نلاحظ سيرة الصدوق وابن قولويه والمفيد والمرتضى والطوسي وابن البراج وسلار وغيرهم من أعلام تلامذة المفيد والمرتضى والطوسي لم ينثنوا أمام فتنة النواصب في بغداد ضد الشهادة الثالثة في الأذان وتشهد الصلاة مع أن ذلك كلف الموالين الكثير من الدماء والأنفس والأعراض طوال أكثر من ثلاثة قرون ، فلو كانت الشهادة الثالثة شعيرة مستحبة أو واجبة عادية لما ساغ بذل هذه الدماء والأنفس والأعراض لكنهم نظروا إلى هذه الشعيرة أنها من أركان بيضة الإيمان التي لا يرفع اليد عنها .

التصنيفات : بصائر عاشورية