الاستفتاءات
الجواب الأول .
غصب الخلافة وعدم شرعية الحاكم ، لا يوجب ذلك حرمة الغنائم كما هو الحال في حكام بني أمية شرابي الخمور وأصحاب الدعارة ، بل حلية الغنائم تعتمد على قاعدة فقهية وهي :
((تملك المسلمين لأموال الكفار بالحيازة ))
فلا توقف لحلية الغنائم على شرعية الوالي على الحكم والحرب .
وهذه القاعدة متفق عليها بين كافة مذاهب المسلمين .
الجواب الثاني .
إن مقتضى قوله تعالى
((واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ))
هو ملك وولاية قربى النبي ص لخمس الغنائم فريضة قرآنية لا تبرعا من أحد من البشر .
الجواب الثالث .
إن الفيء كله لفاطمة ع والأئمة ع من ولدها ملك ولاية تدبير وليس هو لمن استولى على الخلافة غصبا، كما هو الحال في فدك بمقتضى قوله تعالى (( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل )) وإذا قام المسلمون بالقتال من دون إذن صاحب الفيء فالغنيمة كلها للإمام ع من ولد فاطمة ع .
الجواب الرابع .
إن الأرض كلها ملك للإمام من أهل البيت عليهم السلام ملك ولاية تدبير – وليست لمن استولى على الخلافة غلبة وعنوة –
بمقتضى قوله تعالى (( إني جاعل في الأرض خليفة…. وعلم آدم الأسماء كلها …. قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ))
فخليفة الله تعالى في الأرض ولي مالك لتدبير الأرض وما فيها ومن ثم سميت الغنائم من الأعداء فيء لأنها في الأصل ملك لخليفة الله استولى عليها الكفار فرجعت إلى يد الإمام من أهل البيت ع .
الجواب الخامس .
إن الآيات القرآنية حافلة بطهارة وطهر واصطفاء أهل البيت عليهم السلام
وقد عقد علماء الإمامية لجرد قائمتها كتبا طوال قرون ، وفريضة مودة القربى أعظم فريضة في القرآن ومن ثم أجمعت مذاهب المسلمين على مروق الناصب للعداء عن الملة ومن ينبزهم بسوء .