الاستفتاءات
الامامة
فتوى شلتوت وصحة التعبد بمذهب أهل البيت عليهم السلام .
١- أشكل بعض الوهابية علينا احتجاجنا بفتوى الشيخ شلتوت بجواز التعبد على مذهب الشيعة ، بينما مراجعنا لا يجيزون التعبد على مذاهب الفرق الأخرى ، فما هو ردكم ؟ .
٢- هل يستلزم تعدد المذاهب الفقهية كالمذاهب الأربعة أو الثمانية أو الأكثر عدم حكم بعضها بإسلام الآخر ، لا سيما تعدد المذاهب العقائدية لدى المسلمين كالعدلية والأشعرية والمعتزلة والشيعة وأهل السنة والماتريدية والصوفية وغيرها ، و هل من جواب ملزم لكافة مذاهب المسلمين ، جواب يبتني على ضرورة متفق عليها مشتركة بين جميع المسلمين ؟ .
تفسير اقتصار بعض الأدلة على الاثني عشر ع دون فاطمة عليها السلام
١- ولم يذكر التشهد بالمعاد ولم يتشهد بتصديق الكتاب (القرآن) ولم يتشهد بالأنبياء أولي العزم ، ولا بالملائكة المقربين .
٢- ولا منافاة لأن العد والتعداد نسبي في الأدلة كما بينا في نقاط الجواب .
٣- والبيانات القرآنية قاطعة للأوهام وكذلك المتواترات من السنة والبيانات منظومة لا مبعثرات .
٤- ألا ترى أن بعض الأدلة يقتصر على الخمسة أصحاب الكساء فقط كآية المباهلة ومورد نزول آية التطهير
وبعضها يقتصر على الله تعالى وعلى النبي ص وعلى الوصي ع كآية حصر الولاية ( إنما وليكم ….)
وبعضها على الله تعالى وعلى النبي ص .
٥- وكل ذلك لا ينفي الدليل المثبت لأن المبين يقدم على المجمل .
فتوى شلتوت وصحة التعبد بمذهب أهل البيت عليهم السلام .
القاعدة الثانية عشرة : المداراة والمجاملة التعايشية بين المسلمين وهي مغايرة للموالاة المذهبية بين أتباع المذهب الواحد وتأليف القلوب في دائرة ونطاق مزامن لحفظ الهوية لتغايره مع تعدد الهوية المذهبية].
١٢- ولا يخفى تغاير المودة والمحبة والولاء عن تأليف القلوب مع أن النمطين في الصورة الظاهرة واحد ولكن القصد والغرض مختلف، وهذا ما يقع فيه التلبيس والاشتباه .
-الآلية الثانية الإحسان بغرض تأليف القلوب في نطاق التعايش أو عطفها للحق أو لدفع شرارة النزاع والتوقي من وقوع الفتنة بين المسلمين اصلاحا لذات البين لقوله تعالى (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَميم) و(ادْفَعْ بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُون) وقوله تعالى (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنا) ، وقد أوصى أهل البيت ع بجملة من الأمور في هذا المجال
قَالَ الصادق ع (عُودُوا مَرْضَاهُمْ وَ اشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ وَ اشْهَدُوا لَهُمْ وَ عَلَيْهِمْ وَ صَلُّوا مَعَهُمْ فِي مَسَاجِدِهِمْ … وَ لَا يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى شَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ فَأَنْتُمْ أَوْلَى بِهِ مِنْهُم)
وروى في الكافي قوله ع (…. أَدُّوا الْأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَيْهَا بَرّاً أَوْ فَاجِراً فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَأْمُرُ بِأَدَاءِ الْخَيْطِ وَ الْمِخْيَطِ- صِلُوا في عَشَائِرَهمْ وَ اشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ وَ عُودُوا مَرْضَاهُمْ وَ أَدُّوا حُقُوقَهُمْ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ إِذَا وَرِعَ فِي دِينِهِ وَ صَدَقَ الْحَدِيثَ وَ أَدَّى الْأَمَانَةَ وَ حَسُنَ خُلُقُهُ مَعَ النَّاسِ قِيلَ هَذَا جَعْفَرِيٌّ فَيَسُرُّنِي ذَلِكَ وَ يَدْخُلُ عَلَيَّ مِنْهُ السُّرُورُ وَ قِيلَ هَذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ وَ إِذَا كَانَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ دَخَلَ عَلَيَّ بَلَاؤُهُ وَ عَارُهُ وَ قِيلَ هَذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ فَوَ اللَّهِ لَحَدَّثَنِي أَبِي ع أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَكُونُ فِي الْقَبِيلَةِ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ ع فَيَكُونُ زَيْنَهَا آدَاهُمْ لِلْأَمَانَةِ وَ أَقْضَاهُمْ لِلْحُقُوقِ وَ أَصْدَقَهُمْ لِلْحَدِيثِ إِلَيْهِ وَصَايَاهُمْ وَ وَدَائِعُهُمْ تُسْأَلُ الْعَشِيرَةُ عَنْهُ فَتَقُولُ مَنْ مِثْلُ فُلَانٍ إِنَّهُ لآَدَانَا لِلْأَمَانَةِ وَ أَصْدَقُنَا لِلْحَدِيثِ) .
وفي تحف العقول (وَ حَسَّنَ خُلُقَهُ مَعَ النَّاسِ قِيلَ هَذَا شِيعِيٌّ فَيَسُرُّنِي ذَلِكَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا زَيْناً وَ لَا تَكُونُوا شَيْناً جُرُّوا إِلَيْنَا كُلَّ مَوَدَّةٍ وَ ادْفَعُوا عَنَّا كُلَّ قَبِيحٍ فَإِنَّهُ مَا قِيلَ فِينَا مِنْ حُسْنٍ فَنَحْنُ أَهْلُهُ وَ مَا قِيلَ فِينَا مِنْ سُوءٍ فَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ لَنَا حَقٌّ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَ قَرَابَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ وَ تَطْهِيرٌ مِنَ اللَّهِ لَا يَدَّعِيهِ أَحَدٌ غَيْرُنَا إِلَّا كَذَّاب) .
– أحكام الإسلام المتقدمة والمداراة والمجاملة لا تتوقف على محبة المسلم للمسلم ، بل على مجرد الشهادتين وعدم إنكار ضروري ما اتفق عليه المسلمون .
[القاعدة الثالثة عشرة : ترك الاستفزاز والتشنج والتوتر مع الطرف الآخر
وترك السباب والشتيمة عند التلاقي بين المسلمين والإعراض عما يقوم به الأطراف الأخرى من التشنج والاستفزاز مزامنا للحفاظ على الذات والهوية المذهبية].
١٣ -قال تعالى (وَ إِذا رَأَيْتَ الَّذينَ يَخُوضُونَ في آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا في حَديثٍ غَيْرِهِ وَ إِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمين)
(خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلين)
-( الَّذينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ الْكاظِمينَ الْغَيْظَ وَ الْعافينَ عَنِ النَّاسِ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنين) .
القاعدة الرابعة عشرة : إطفاء وإخماد نائرة الفتنة وإصلاح ذات البين بين طوائف المسلمين وأتباع المذاهب .
١٤- وإطفاء الفتنة يتم بآليات متعددة ككظم الغيظ أمام استفزازات الطرف الآخر وعدم التوتر عملا بقوله تعالى (وَ عِبادُ الرَّحْمنِ الَّذينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَ إِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاما) وبالصلح بالعدل كما في قوله تعالى (فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطين) .
أكره أن أبدأهم بقتال
١- من الجلي البين أن غرض الشرع والدين الأساسي ليس الحرب بل هداية العباد .
٢- فمن ثم كلما يصب في إفساح المجال أكثر للهداية كلما قصده البرنامج الإلهي .
٣- نظير الشأن في طول دعوة النبي نوح ع .
٤- ونظير عدم استعمال القوة العسكرية من النبي ص في العهد المكي الذي هو أطول من العهد المدني إلا أن قريشا استعجلت وسدت طريق الهداية على نفسها باستخدام سلاح القوة ، ولو أن قريشا لم تعزم على قتل النبي ص لطال أمد دعوة النبي ص لقريش بالحكمة إلى حين انتقال السلطة بنحو سلمي للنبي ص .
٥- ومن ثم كانت الخطب من سيد الشهداء ع تشييدا لهذا النهج من الدعوة بالحكمة وإطفاء التوتر والتشنج المانع منه .
٦- ولا ريب أن إطالة المواجهة زيادة في الإبلاغ وبيان الحجة وتأكيد الإعذار .
أنواع غايات العبادات بين التنافر والتوافق
١- يستحق الثواب تفضلا منه تعالى لأنه نحو تعلق بالحضرة الإلهية وكلما يضاف إليه تعالى في اقتراب .
٢- وإن كانت هذه العبادة أقل درجة من أنواع العبادات الأخرى المقصود بها وجه الله أو الجنة أو النجاة من النار .
٣- هذه الأقلية للعبادة إذا حصرت الغاية بذلك وأما مع تعدد الغايات بحسب طبقات قوى الإنسان فلا تكون من الدرجة الأدنى للعبادة .
٤- إذ الصحيح لدينا أن الغايات المختلفة درجة ليست متضادة ولا متناقضة وإنما تقسم العبادات إلى عبادة المخلصين وعبادة الشاكرين وعبادة الأحرار وعبادة التجار وعبادة العبيد إلى غير ذلك من الأقسام والدرجات مع الاقتصار في كل منها على غاية معينة وأما مع اجتماع تلك الغايات بحسب طبقات قوى الإنسان فلا تنافي في اجتماع تلك الغايات بحسب قوى الإنسان وتكون العبادة كاملة الدرجات .
٥- فتكون العبادة عبادة الراهبين بدل أن تكون عبادة العبيد وتكون في نفس الوقت عبادة الراغبين بدل أن تكون عبادة التجار وعبادة المقربين بدل أن تكون عبادة الأبرار .
٦- وهذا التوفيق بين هذه الغايات بنحو أكمل وأن التدني في العبادة إنما هو مع الانفكاك لا مع الاجتماع خلافا لما اشتهر من التضاد والتنافر بين هذه الغايات عند أصحاب علوم المعارف المختلفة .
٧- ومما ينبه على ذلك ما ورد من ندب الشارع على التعلق بالله تعالى في كل الحاجيات حتى الصغير منها لا خصوص الجليل منها .
٨- وهذا التوفيق والنظم نظم بين طبائع قوى الإنسان وتحريك لطبقات الإنسان كل منها نحو الكمال بحسب طبيعتها .
٩- ولا يخفى أن كل غايات العبادات على اختلاف درجاتها في الشرافة والتدني عند الانفكاك لا يمانع من صحة جميعها وقبولها وإن اختلفت درجة وشرافة الثواب .
وعاء الإمامة
١- السيدة خديجة الكبرى صلوات الله عليها أم المؤمنين نعتها النبي ص بأنها وعاء الإمامة وورد أنها من ضمن أهل البيت ع أصحاب الأعراف يوم القيامة وأنها ممن لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .
٢- وقد تم ذكرها في الدائرة الاصطفائية الثانية وأنها من نجومها .
٣- كما أن جميع أولاد خديجة هم من الدائرة الاصطفائية الثانية .
٤- قد استفاض في الزيارات وصف الأئمة الأحد عشر بأوصاف اصطفائية ومن تلك الأوصاف (ياابن خديجة الكبرى) مما يبين بوضوح مقامها سلام الله عليها أن أمومتها للأئمة ع من الخصوصيات الكبرى لاصطفائهم .
٥- ومن ثم احتج سيد الشهداء ع في خطبه في يوم عاشوراء على إمامته بأن جدته خديجة الكبرى
وكذلك احتج بذلك زين العابدين ع على اصطفاء الأئمة من أهل البيت ع في خطبته في الشام .
٦- وقد جعل الله فعل خديجة ع من بذلها المال للنبي ص فعلا اصطفائيا وأنه فعل الله تعالى ( ووجدك عائلا فأغنى) .
٧- وقد خصها أمير المؤمنين ع في الخطبة القاصعة باصطفاء متميز حيث قال ع ( ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله صلى الله عليه وآله وخديجة وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة ، وأشم ريح النبوة) .
٨- وهي مشمولة بقاعدة أنها صاحبة الأرحام المطهرة وعاء لفاطمة ع وولدها الأئمة ع .
٩- وبلغت من نصرتها للدين وقيام الدين بها أنها عندما توفيت وتوفي أبوطالب ع أمر الله تعالى رسوله ص بالهجرة لفقدانه الناصر في مكة .
١٠- والحاصل أن دلائل اصطفائها كثيرة واندراجها في القواعد القرآنية لاصطفاء الدائرة الثانية .
المداراة مع أهل المذاهب الأخرى بين الإفراط والتفريط
١- تغيير هوية شعائر الإيمان مخالفة للأمر الإلهي بتعظيم الشعائر فإنه من تقوى القلوب
، ولذلك مال إلى وجوب الشهادة الثالثة في الأذان والإقامة المرحوم السيد الحكيم في المستمسك
لصيرورتها شعارا لهوية المذهب ومال إلى ذلك السيد الخوئي في تقريرات شرح العروة ، وهذا الأمر مخالفته من الكبائر .
٢- مضافا إلى مخالفة جهة وقف المركز من كونه مركزا لإشعاع الإيمان من مذهب أهل البيت ع .
٣- وأما تأليف القلوب والمداراة مع أتباع المذاهب الأخرى فليس ذلك بمعنى محو هوية الإيمان ولا بإزالة شعائر الإيمان ولا بتضييع هوية إيمان اتباع أهل البيت ع وتذويبهم في الهوية المذهبية المخالفة .
٤- بل بتجنب التشنج والتوتر معهم في طرح الخلافيات المذهبية .
٥- وذلك أيضا لا يعني طمس وتغييب حقائق أدلة الإيمان .
٦- بل مراعاة الخطاب اللين والأسلوب الهادئ كما هو مسار أكثر أعلام الإمامية كالمفيد والمرتضى والطوسي والعلامة الحلي ومن المتأخرين كالسيد شرف الدين والشيخ محمد حسن المظفر وغيرهم كثير من الأكابر .
٧- بل إن قاعدة تأليف القلوب والمداراة هي تتقوم بالتعامل والخلق الحسن وترك استفزاز الطرف الآخر بالشتم والسباب ونحو ذلك مما يشعل المشاعر لديهم ، ويقلب الجو من التعقل والتفكر إلى هياج أضغان وإحن وبغضاء كما ورد عن أئمة أهل البيت ع :
((صلوا في عشائرهم
وعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم ولا يسبقونكم إلى شيء من الخير فأنتم أولى به منهم ))
وفي ذيل بعض ما ورد عنهم ع ((فإنكم إذا فعلتم ذلك قالوا : هؤلاء الجعفرية رحم الله جعفرا ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه ، وإذا تركتم ذلك قالوا : هؤلاء الجعفرية فعل الله بجعفر ما كان أسوء ما يؤدب أصحابه “.)) وفي بعض الطرق (فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل : هذا شيعي فيسرني ذلك . اتقوا الله وكونوا زينا ولا تكونوا شينا، جروا إلينا كل مودة وادفعوا عنا كل قبيح) وفي بعض الطرق ( …هؤلاء الشيعة … ) .
٨- ومن البين أن هذه المداراة والاختلاط معهم بحسن المعاملة مع إظهار الهوية الجعفرية الشيعية لا تغييبها وطمسها ومحوها .
٩- فمن ذلك تبين معيار الوسطية في المداراة مع أتباع المذاهب الأخرى ، وأن الإفراط بتغييب الهوية المذهبية ليس من المداراة في شيء ، كما أن التفريط في المداراة بالتشنج وتوتير الأجواء معهم تخل عن وظيفة المداراة أيضا
البيعة ليست مشرعة ولا مولدة للولاية العامة وكذلك العقد الاجتماعي كالانتخابات
١- البيعة ليست مشرعة لدى مذهب أهل البيت ع كالشرط والشروط والنذر والعهد والقسم .
٢- والبيعة أيضا لا تولد ولاية عامة ولا صلاحية رئاسية ، بل هي مجرد توكيد وتعهد مغلظ لما هو مشروع في الأساس والأصل ولما هو مقرر من قبل .
٣- ومن ثم فالعقد الاجتماعي الذي هو الاسم العصري للبيعة لا يشرع ولا يولد صلاحية عامة كما هو الحال في القوانين الوضعية البشرية .
٤- وكذلك الحال في صناديق الانتخابات كنموذج من العقد الاجتماعي .
٥- أضف إلى ذلك أن البيعة والعقد عن إكراه والضغط بالقوة والإرهاب ليس له إلزام شرعي سماوي ولا قانوني وضعي بشري .
٦- وهذا البطلان لبيعة الحاكم الجائر والانتخاب العقدي الاجتماعي له بطلان مطلق .
٧- نعم الإمام المعصوم ع لا ينكث هذه البيعة الصورية والانتخاب العقدي العهدي الشكلي لا لأجل شرعية وإلزام تلك البيعة ولا لأن الحاكم الجائر الظالم قد اكتسب ولاية من البيعة الجبرية الإكراهية
بل لا ينكث الإمام ع ذلك لكون النكث ينطبع صوريا في الأذهان أنه غدر للعهد ونكث للعهد ونكوص عن الالتزام .
زيارة الأئمة من السماجد
الزيارات
١- ورد نظير ذلك في الكافي في زيارة علي الأكبر ع .
٢- لكنه ورد في زيارة أمير المؤمنين ع وزيارة الحسين ع : ( سلام الله وسلام ملائكته المقربين والمسلمين بقلوبهم والناطقين بفضلك والشاهدين على أنك صادق صديق) .
٣- القرب الإلهي هو قرب كمال وشرافة وجود ويلازمه تمكين في القدرة والعلم .
٤- الترتيب الذكري قد لا تراعى فيه الرتبة في الشرافة بمناسبة ما ، كما هو الحال ههنا لأجل استعراض ما هو غير مرئي ثم استعراض المرئي المحسوس من الإنس .
٥- وإن كان الترتيب الذكري دالا اقتضاء على الترتيب الرتبي ، ولا ترفع اليد عن تلك الدلالة إلا بشاهد ولو منفصل .
المعاد الجسماني والمعنوي
١- الأصل في الاستعمال الحقيقة والمجاز يحتاج إلى قرينة صارفة عن المعنى الحقيقي .
٢- نعم المعنى الحقيقي ليس على طبقة واحدة في الوجود والمصاديق .
٣- كما أن طبقات الوجود الجسماني للإنسان كثيرة .
٤- الجسم اللطيف روح للجسم الغليظ أو الأقل لطافة ، كما أن الجسم الألطف روح للجسم اللطيف ومن ثم تتعدد أرواح الإنسان .
٥- ومن ثم أرواح الإنسان تتفاوت لطافة وتلطفا وهي طبقات نافذ بعضها في بعض ، وإن كان للإنسان أرواح في عرض بعضها البعض لتساويها في درجة اللطافة .
٦- كون المعاد جسمانيا في الآخرة الأبدية بعد عالم القيامة ضرورة دينية .
٧- وكذلك أن هناك عذابا جسمانيا .
٨- هذا فضلا عن الجسم والعذاب في عوالم القيامة فضلا عن عوالم البرازخ ، وكذلك العذاب فيهما .
٩- قال الشيخ جعفر كاشف الغطاء في كتابه : إن كون المعاد جسمانيا ضرورة الدين ، وأما كيفية هذا الجسم من اللطافة والغلظة فليس بضروري .
١٠- إن هناك عذابا معنويا وهو أشد من العذاب الجسماني كما أن العذاب الجسماني البرزخي أشد من عذاب الجسم الدنيوي كما أن عذاب الجسم في القيامة أشد من عذاب الجسم البرزخي كما أن عذاب النار الأبدية أعظم من عذاب الجسم في القيامة وكل ذلك التفاوت في شدة العذاب مما قامت عليه الأدلة القطعية اليقينية .
١١- كما أن العذاب المعنوي في العوالم متفاوت شدة كالذي مر في العذاب الجسماني بحسب العوالم .
١٢- فالموت طامّة وما بعد الموت أطمّ فأطمّ في البرزخ إلى أن تأتي الطامّة الكبرى وهي ساعة عالم القيامة بعد الكبيرة وفيها الفزع الأكبر والأهوال العظيمة وما بعد القيامة النار الأبدية وهي العذاب الأكبر من كل ما مضى
تدريجية التشريع لأحكام الولاية والشهادة الثالثة ومقتضى الاحتياط
١- الروايات الواردة في الشهادة الثالثة سواء في تشهد فصول الأذان أو الإقامة أو في تشهد الصلاة متعددة من طرقنا .
٢- نظير روايات المعراج الواردة في تشريع الأذان المتضمنة للشهادة الثالثة كما نبهنا على ذلك وهي في أوائل التشريع المدني .
٣- ثم إن روايات الطوائف الثلاث رواها الصدوق في الأذان في الفقيه وهي ثلاث طوائف روائية وليست مجرد ثلاث روايات
فروايات الصدوق في الفقيه أيضا غفل عنها كثير من الأعلام الذين كتبوا رسائل وجيزة في الشهادة الثالثة .
٤- ثم إنه قد وردت صحيحة الحلبي في التهذيب والفقيه مذكورة في ذكر أسماء الأئمة في الصلاة وأفتى بها العلامة الحلي وقبله أفتى بها الصدوق في الفقيه والمفيد في المقنعة والطوسي في التهذيب .
٥- وهناك وجوه روائية خاصة جدا مستفيضة أو متواترة ذكرناها في مباحث علم الأصول – الدورة الثالثة الحالية مبحث الحقيقة الشرعية – .
٦- وعموما ربما تصل الوجوه الصناعية المتقنة لجزئية الشهادة الثالثة في التشهد سواء في الصلاة أو في الأذان والإقامة إلى العشرات ذكرناها في الأجزاء الثلاثة لكتاب الشهادة الثالثة والجزء الثالث في طور التصحيح للطباعة .
٧- أما تدريجية بيان الأحكام ومنها أحكام الولاية كالشهادة الثالثة فقد ذكر ذلك جملة من الأعلام .
٨- فهناك فرق بين القرآن المكي والقرآن المدني بل فرق بين القرآن المدني أوائل الهجرة وبين أواخر العهد المدني ، كما في سورة البراءة – التوبة – فإن ملاحقتها للمنافقين والمناوئين للولاية شديدة اللحن .
٩- فلا يبعد كون التشريع المعلن للشهادة الثالثة في الإعلان للشعائر الدينية كفصول الأذان والإقامة وتشهد الصلاة كان في أواخر العهد النبوي .
١٠- وأما الرواية المذكورة فلم نقف على مصدرها
وإن اشتهر أنها عن كتاب السلافة في الخلافة للمراغي المصري ، في حين هناك مصدر مستفيض عند العامة على ذكر الشهادة الثالثة في تشهد الصلاة من قبل الصحابي كدير الضبي دال على سيرة لدى الصحابة الموالين لعلي بن أبي طالب ع .
١١- كما أن فتوى ابن بابويه وفتوى الشلمغاني في كتاب التكليف بالشهادة الثالثة في تشهد الصلاة دالتان على سيرة أتباع أهل البيت ع في الإتيان بالشهادة الثالثة في تشهد الصلاة في الغيبة الصغرى ، وقد أفتى به سلار المعاصر للطوسي في المراسم .
١٢- ولايخفى أن فتاوى القدماء هي متون روايات وهو مطابق لصحيح الحلبي المرخص لذكر أسماء الأئمة في الصلاة وقد أفتى به الصدوق الابن والمفيد والطوسي .
١٣- نعم من قوله تعالى (والله يعصمك من الناس) في حادثة الغدير وحادثة حديث الكتاب والدواة والتمرد من الذهاب إلى جيش أسامة وغيرها من الموارد يظهر أن مصادمة المنافقين وإشعالهم الفتن قبال تشريع الشهادة الثالثة في الشعائر الدينية .
١٤- وأن ترك ذكرها صريحا في بيانات الأئمة ع كان للتقية في روايات أهل البيت ع في التشهد سواء الذي في فصول الأذان والإقامة أو التشهد داخل الصلاة .
١٥- وأن ما ورد في تشهد الصلاة من التلويحات بالأمر بذكر أحسن ما علمت من القول في التشهد بعد الشهادتين وأن التحديد حصرا بالشهادتين ليس موقتا توقيتا بل للاجتزاء بهما كأدنى حد في ظرف التقية .
١٦- ومن كل ما سبق يظهر تجذر روايات الشهادة الثالثة في التشريع وأن الاحتياط بذكرها في التشهد إن ارتفعت التقية .
ليلة القدر
١- ورد تحركها في روايات العامة ، لكن ظاهر ما ورد عنهم ع أن حركتها بحسب أمم الأنبياء لا بحسب أمة نبينا الخاتم ص .
٢- نعم يستفاد من الروايات إبهام تعيينها بين الثلاث الليالي .
٣- لكن المستفاد كما ذكر شيخنا الأستاذ المرحوم الميرزا هاشم الآملي عن أساتذته الأكابر أن من مجموع الروايات الواردة هو كون ليلة القدر لها تنزلات في الليالي بدءا من النصف من شعبان ثم النصف من شهر رمضان ثم الليالي الثلاث وذروة التنزل هو الثالث والعشرون .
٤- كما لها صعود كليلة السابع والعشرين وليلة عيد الفطر بل ورد أن ليلة أو عصر عرفة تدارك لمن فاتته ليلة القدر أو ليلة الفطر .
٥- ومن ثم ورد ما يرتبط بالتقدير والإمضاء للمقادير في جميع سلسلة تلك الليالي .
٦- وأن الاستعداد للذروة من ليلة القدر يتطلب إتيان الأعمال في جميع تلك الليالي سبقا ولحوقا .
تدريجية التشريع لأحكام الولاية والشهادة الثالثة ومقتضى الاحتياط
١- الروايات الواردة في الشهادة الثالثة سواء في تشهد فصول الأذان أو الإقامة أو في تشهد الصلاة متعددة من طرقنا .
٢- نظير روايات المعراج الواردة في تشريع الأذان المتضمنة للشهادة الثالثة كما نبهنا على ذلك وهي في أوائل التشريع المدني .
٣- ثم إن روايات الطوائف الثلاث رواها الصدوق في الأذان في الفقيه وهي ثلاث طوائف روائية وليست مجرد ثلاث روايات
فروايات الصدوق في الفقيه أيضا غفل عنها كثير من الأعلام الذين كتبوا رسائل وجيزة في الشهادة الثالثة .
٤- ثم إنه قد وردت صحيحة الحلبي في التهذيب والفقيه مذكورة في ذكر أسماء الأئمة في الصلاة وأفتى بها العلامة الحلي وقبله أفتى بها الصدوق في الفقيه والمفيد في المقنعة والطوسي في التهذيب .
٥- وهناك وجوه روائية خاصة جدا مستفيضة أو متواترة ذكرناها في مباحث علم الأصول – الدورة الثالثة الحالية مبحث الحقيقة الشرعية – .
٦- وعموما ربما تصل الوجوه الصناعية المتقنة لجزئية الشهادة الثالثة في التشهد سواء في الصلاة أو في الأذان والإقامة إلى العشرات ذكرناها في الأجزاء الثلاثة لكتاب الشهادة الثالثة والجزء الثالث في طور التصحيح للطباعة .
٧- أما تدريجية بيان الأحكام ومنها أحكام الولاية كالشهادة الثالثة فقد ذكر ذلك جملة من الأعلام .
٨- فهناك فرق بين القرآن المكي والقرآن المدني بل فرق بين القرآن المدني أوائل الهجرة وبين أواخر العهد المدني ، كما في سورة البراءة – التوبة – فإن ملاحقتها للمنافقين والمناوئين للولاية شديدة اللحن .
٩- فلا يبعد كون التشريع المعلن للشهادة الثالثة في الإعلان للشعائر الدينية كفصول الأذان والإقامة وتشهد الصلاة كان في أواخر العهد النبوي .
١٠- وأما الرواية المذكورة فلم نقف على مصدرها
وإن اشتهر أنها عن كتاب السلافة في الخلافة للمراغي المصري ، في حين هناك مصدر مستفيض عند العامة على ذكر الشهادة الثالثة في تشهد الصلاة من قبل الصحابي كدير الضبي دال على سيرة لدى الصحابة الموالين لعلي بن أبي طالب ع .
١١- كما أن فتوى ابن بابويه وفتوى الشلمغاني في كتاب التكليف بالشهادة الثالثة في تشهد الصلاة دالتان على سيرة أتباع أهل البيت ع في الإتيان بالشهادة الثالثة في تشهد الصلاة في الغيبة الصغرى ، وقد أفتى به سلار المعاصر للطوسي في المراسم .
١٢- ولايخفى أن فتاوى القدماء هي متون روايات وهو مطابق لصحيح الحلبي المرخص لذكر أسماء الأئمة في الصلاة وقد أفتى به الصدوق الابن والمفيد والطوسي .
١٣- نعم من قوله تعالى (والله يعصمك من الناس) في حادثة الغدير وحادثة حديث الكتاب والدواة والتمرد من الذهاب إلى جيش أسامة وغيرها من الموارد يظهر أن مصادمة المنافقين وإشعالهم الفتن قبال تشريع الشهادة الثالثة في الشعائر الدينية .
١٤- وأن ترك ذكرها صريحا في بيانات الأئمة ع كان للتقية في روايات أهل البيت ع في التشهد سواء الذي في فصول الأذان والإقامة أو التشهد داخل الصلاة .
١٥- وأن ما ورد في تشهد الصلاة من التلويحات بالأمر بذكر أحسن ما علمت من القول في التشهد بعد الشهادتين وأن التحديد حصرا بالشهادتين ليس موقتا توقيتا بل للاجتزاء بهما كأدنى حد في ظرف التقية .
١٦- ومن كل ما سبق يظهر تجذر روايات الشهادة الثالثة في التشريع وأن الاحتياط بذكرها في التشهد إن ارتفعت التقية .
ليلة القدر
١- ورد تحركها في روايات العامة ، لكن ظاهر ما ورد عنهم ع أن حركتها بحسب أمم الأنبياء لا بحسب أمة نبينا الخاتم ص .
٢- نعم يستفاد من الروايات إبهام تعيينها بين الثلاث الليالي .
٣- لكن المستفاد كما ذكر شيخنا الأستاذ المرحوم الميرزا هاشم الآملي عن أساتذته الأكابر أن من مجموع الروايات الواردة هو كون ليلة القدر لها تنزلات في الليالي بدءا من النصف من شعبان ثم النصف من شهر رمضان ثم الليالي الثلاث وذروة التنزل هو الثالث والعشرون .
٤- كما لها صعود كليلة السابع والعشرين وليلة عيد الفطر بل ورد أن ليلة أو عصر عرفة تدارك لمن فاتته ليلة القدر أو ليلة الفطر .
٥- ومن ثم ورد ما يرتبط بالتقدير والإمضاء للمقادير في جميع سلسلة تلك الليالي .
٦- وأن الاستعداد للذروة من ليلة القدر يتطلب إتيان الأعمال في جميع تلك الليالي سبقا ولحوقا .
طبقات العلم الإلهي والثبات والتغير
١- ألواح العلم الإلهي متعددة وهي من العلم المخلوق الذي يحصل فيه البداء .
٢- نعم العلم النهائي العلوي الأعلى المهيمن ليس محلا للمحو والإثبات بخلاف الطبقات النازلة .
٣- العلم الأعلى لا يوجب امتناع البداء والمحو في ألواح العلم التحتانية النازلة ، كما أن ثبات العلم الأعلى لا يتنافى ولا يتناقض مع التغير والتغيير في كتب العلم الإلهي النازلة .
٤- كما أن العلم الإلهي الأعلى الثابت لا يستلزم الجبر ولا نفي الاختيار للعباد لأن علمه تعلق بالنتيجة التي تتولد من اختيار العباد .
١- البحث في غاية الذات الإلهية أنه تعالى جل أن يصل إليه نفع من ذاته كما ورد فضلا أن يطلب نفعا من مخلوقاته .
٢- أي أن الباري لا غاية لذاته إلا ذاته .
٣- أما فعله فله غاية ولكن غاية الفعل بمعنى الحكمة وليست غاية للفاعل .
٤- وهذا الفرق التبس على الأشاعرة .
٥- فالنفي للغاية بلحاظ ذات الفاعل لا ينفي الغاية والحكمة بلحاظ الفعل .
قراءة الرثاء
١- أما أصل المشروعية والجواز فلا استرابة فيها .
٢- وأما المرجوحية أو الرجحان فمثل دعاء الندبة فهو في الأصل للرثاء لأن الندبة بمعنى الرثاء وقد تضمن الدعاء جملا كثيرة من الرثاء وأساليبه .
٣- وأما بقية الأدعية كدعاء كميل ونحوه فالراجح مراعاة ما يتناسب مع مضامين وبنود الدعاء والموضع الذي يقحم فيه الرثاء وملاحظة مناسبة المقطع الرثائي مضمونا لجو الدعاء .
٤- الراجح في موارد الإقحام مراعاة الموالاة في الدعاء والمحافظة لأجواء معانيه عن الزوال .
تجربة الموت وحكم المشاهدات
يتضح الحال بالتدبر في جملة قواعد معرفية :
١- الحسم النهائي للحساب ليس في القبر ولا البرزخ ولا الرجعة ولا مراحل القيامة بل في نهاية القيامة .
٢- الإيمان تأثيره عمدة في المصير الأبدي وتأثير الأعمال عمدة في المسير في العوالم اللاحقة .
٣- لا حسم للجزاء بأول اللقاء في القبر والبرزخ بل يتبدل بحسب سلسلة ملف الأعمال فقد يكون أول اللقاء حسنا ثم يتبدل إلى السوء ويبقى متبدلا بحسب سلسلة الأعمال وهكذا عكس ذلك .
٤- قد ورد أن المؤمن يمحص إما في الدنيا أو نزع الروح أو في القبر أو البرزخ أو عقبات القيامة إلى أن يفد نهايات القيامة طاهرا مستعدا لدخول الجنة ، بينما الكافر ينعم إما في الدنيا أو في نزع الموت أو القبر والبرزخ أو عرصات القيامة إلى أن يوافي نهاية القيامة وهو خاوي الخزينة فيدخل النار بكفره .
٥- قبول الأعمال مداره دخول الجنة وهو يغاير الجزاء على العمل ، فالجزاء على العمل الحسن في العوالم ما قبل الجنة ليس قبولا للعمل ، كما أن الجزاء على العمل السيء في العوالم -المتقدمة على المصير الأبدي- لا يعني عدم النجاة بالإيمان في المصير الأبدي .
٦- قد ورد أن بعض المؤمنين يدخل أعالي درجات النار حتى يطهر فيخرج منها ، بخلاف الكافر فإنه قد يجازى خيرا في النار لأعماله الحسنة لكنه لا يستحق الخروج من النار .
٧- قد جازى الله تعالى إبليس لعبادته – السابقة على عصيانه وتمرده – بسلطان في الملكوت البرزخي وبعض طبقات السماوات ولا زال هذا الجزاء مستمرا إلى يوم الوقت المعلوم لكنه لا يقتضي ذلك حسن عاقبة إبليس في نهاية القيامة .
٨- بعض الأعمال الحسنة لا سيما المرتبطة بالإيمان والولاية قدر جزاؤها بيوم القيامة أو الجنة لا بالقبر ولا بالبرزخ ولا بالرجعة بخلاف الأعمال الحسنة العامة الخيرية فإن جزاءها كثيرا ما مقدر بالقبر والبرزخ وأحوال أوائل القيامة ، كما هو الحال للجزاء على الأعمال في دار الدنيا ولو كان كافرا أو مؤمنا .
٩- اختلاف موطن الجزاء على الإيمان عن موطن الجزاء على الأعمال – هو خلاصة ما تقدم من النقاط وهو الذي دفع الصوفية والعرفاء إلى توهم أن الإيمان والمعرفة لا دخل لهما في النجاة وأن خيرية الأعمال هي المدار للنجاة الأبدية .
١٠- قد ورد أن الموتى إما مؤمن أو كافر أو ضال مستضعف قاصر أو مقصر ، فالمستضعف يلهى عنه واللذان يحاسبان هما المؤمن والكافر ،
وهذا التقسيم غير خاص بالاعتقادات بل بالإضافة إلى كل عمل وجار في أحكام الأعمال ، فإما أن يعلم بحكم ذلك العمل ، فما قامت الحجة عليه من الأصول أو الأحكام ولو بحسب الفطرة فهو إما مؤمن أو كافر أو مستضعف إن لم تتم الحجة عليه أو لم تستكمل ، ومقتضى أن المستضعف يلهى عنه في القبر أنه لا يحاسب على ما جهله من حكم بعض الأعمال ، ويجزى بمقدار ما عمل بما اتضح له من محجة الدين الفطرية بحسب فطرته التي فطر عليها .
شرطية ولاية أهل البيت عليهم السلام للنجاة من النار ولدخول الجنة
١- أما رواية الخصال فليس فيها من يؤتم بهم .
٢- وليس فيها أنهم يدخلون بدون توليهم بالولاية لعلي ع .
٣- بل غاية ما فيها أنهم لم يتولوا عليا ع في دار الدنيا وليس عدم توليهم له في البرزخ أو في القيامة بعد انكشاف الغطاء لهم .
٤- وبعبارة أخرى إن الأدلة الدالة على أنه لا يدخل أحد الجنة إلا بولاية علي ع ولا ينجو من النار إلا بولايته
ليس مفادها شرطية ولايته في الدنيا .
٥- بل شرطية ولايته قبل دخول الجنة وشرطية ولايته قبل النجاة من النار سواء حصلت الولاية له في امتحان دار الدنيا أو في امتحان البرزخ أو امتحان القيامة وهو أصعب الامتحانات على الإطلاق .
٦- وبعبارة ثالثة إن الامتحان والتكامل والتعلم إما أن يتم في دار الدنيا أو يتم في البرزخ وهو الأصعب أو يتم في دار القيامة وهو أصعب الصعاب .
٧- فلا يتم لأحد نجاة ولا فوز إلا بالولاية .
٨- نعم هناك فرق بين من آمن قبل الفتح ومن آمن بعد الفتح لا يستوون .
٩- فالتفرقة في دخول أبواب الجنة بهذا اللحاظ لا بلحاظ أصل الولاية
فهو قسيم الجنة والنار .
١٠- قد وردت أدلة كثيرة على تجدد الامتحان والتعليم للمستضعفين والقاصرين أو المقصرين إما في البرزخ أو الرجعة والرجعات أو عوالم القيامة .
١١- وهذه الروايات والآيات دالة على تحتم شرطية الطاعة في دخول الجنة وشرطية عدم المعصية في النجاة من النار ، الطاعة في الولاية وعدم المعصية في تولي أئمة الضلالة .
١٢- فكل ما يرد من المتشابه المبهم يعرض
على تلك المحكمات
كتاب سليم بن قيس
أجمع ما قيل في هذا الكتاب ما قاله النعماني تلميذ الكليني :
(ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة عليهم السلام خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت عليهم السلام وأقدمها لأن جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنما هو عن رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وسمع منهما . وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها )
ويقرب من كلامه أكثر كلمات أعلام الإمامية
وتفصيل الكلام أكثر من ذلك له محله .
التوحيد
١- ليس هناك تطابق دائم معهم ولا في أكثر الشهور .
٢- نعم هناك توافق في العديد من الموارد لا كلها ولا أكثرها .
٣- ثم هذا الدعاء لا ينحصر بالمخالفين بل شامل لكل المتخاذلين عن نصرة أهل البيت ع ولو من المحبين .
٤- ثم إن تثبيت الهلال عندهم مستنده لا يعتمد الرؤية الحسية بحسب الواقع بل على التولد الفلكي وإن أعلن عندهم أنه الرؤية الحسية ، وهذا بخلاف معتمد القول باتحاد حكم الآفاق .
٥- ثم إن مضمون هذا الدعاء من قبيل حكمة الحكم لا الميزان الموضوعي الذي يدور الحكم في الهلال مداره .
٦- أما الرشد في خلافهم ، في جملة الأحكام فضلا عن أصول الايمان ، لا التخالف في التطبيق مع اختلاف المنشأ والمدرك .
فتراق الحذر عن الضعف والحيلة في التدبير عن الهوان
١ ، ٢ لا منافاة بين الاتقاء به ص وبين الدفاع عنه
لأن المراد الانحياز في القتال إلى الجهة التي يتموضع فيها النبي ص فإن هذا الانحياز إليه ص لا يتناقض مع الدفاع عنه ص بل يتلاءم مع صنع طوق عازل عن العدو
وبعبارة أخرى إن التكدس بنفسه استقواء للمجموع .
٣- اتقاء الإمام ع من العدو لا يخل بالشجاعة بل هو تدبير في مواجهة العدو ، كما هو الحال أن القتال يتوقف على الحذر الشديد والحذر لا يستلزم الجبن والذعر فبين الأمرين مباينة .
٤- التدبير في التحرك القتالي لا يعني الضعف ولا التضعضع بل هو أحد اسباب القوة والقدرة بذكاء التدبير كما روي أن الحرب خدعة .
٥- ومن ثم لم تكن الشهادة التي حرص أمير المؤمنين ع على نيلها بمعنى الاستسلام أو التساهل للعدو في القتال
أو أن يمكن العدو من ذلك .
ضوابط فقهية في هوية ومعالم المذهب مما لم يبلغ الضرورة
١- المسائل التي ترتبط بهوية ومعالم المذهب المفروض أن لا يتفرد بإشاعتها .
٢- بل يدلى بها من خلال الطرح العلمي ليتم التداول حولها في الوسط العلمي .
٣- ومن ثم يتمخض الرأي في رسمنتها وعرفنتها .
٤- وقد كتبت في ذلك كتب وووو .
٥- المشهور لا بد من إبقائه .
٦- إلا أن يقوم جمهرة من العلماء بدلائل تغاير المشهور .
٧- هذه هي ضوابط ما يخص معالم وهوية المذهب مما لم يبلغ الضرورة أن يحكم المشهور إلا أن يتبدل مشهور جمهرة الأعلام إلى غيره .
قواعد وضوابط في جزاء الأعمال
١- أما عنايته ع فهو خليفة الله وسنن الله (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ)
أي أن مثقال الذرة من الخير يجازيها الله تعالى .
٢- والمجازاة ليست بمعنى قبول العمل بل أعم .
٣- فالأعمال الخيرية يجازي الله عليها وإن لم تكن مقبولة .
٤- والضابطة في القبول للأعمال هو الذي يكون جزاؤه في الجنة ومما ينجي من النار .
٥- كما أن النجاة وإن انحصرت بالإيمان والإسلام لكن هناك مجازاة لله تعالى على الأعمال الخيرية في دار جهنم وإن لم تكن مقبولة .
٦- كما ورد أن حب علي ع يمنع احتراق أهل الكتاب بالنار وإن لم ينجهم منها بعد عدم إسلامهم وعدم إيمانهم .
٧- كما ورد أن الخيريات الفطرية كالسخاء والكرم ونحوه يجازى عليها الكافر في النار وإن لم يكن العمل مقبولا .
٨- كما ورد أن المجازاة على الأعمال الصالحة صورة تقع يوم القيامة وإن لم تكن مقبولة
كالذي روي عند الفريقين أن الجمع الغفير من الصحابة وكذلك غيرهم يذادون عن الحوض فسأل السائل :
(….قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ كَيْفَ يَقْدِرُ عَلَى الدُّنُوِّ مِنَ الْحَوْضِ وَ لَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ
غَيْرُهُ فَقَالَ وَرِعَ عَنْ أَشْيَاءَ قَبِيحَةٍ وَ كَفَّ عَنْ شَتْمِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ إِذَا ذُكِرْنَا وَ تَرَكَ أَشْيَاءَ اجْتَرَى عَلَيْهَا غَيْرُهُ وَ لَيْسَ ذَلِكَ لِحُبِّنَا وَ لَا لِهَوًى مِنْهُ لَنَا وَ لَكِنَّ ذَلِكَ لِشِدَّةِ اجْتِهَادِهِ فِي عِبَادَتِهِ وَ تَدَيُّنِهِ وَ لِمَا قَدْ شَغَلَ نَفْسَهُ بِهِ عَنْ ذِكْرِ النَّاسِ فَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُنَافِقٌ وَ دِينُهُ النَّصْبُ وَ اتِّبَاعُهُ أَهْلَ النَّصْبِ وَ وَلَايَةُ الْمَاضِينَ وَ تَقَدُّمُهُ [تَقْدِيمُهُ] لَهُمَا عَلَى كُلِّ أَحَدٍ. )) .
٩- ثم إن حب أهل البيت ع خطوة على طريق الاقتراب من الهداية للإسلام والإيمان فالمجازاة عليها لطف في الهداية .
١٠- ثم إن هناك فرصة امتحانات أخرى للبشر إما في الرجعات إلى الدنيا أو في القيامة لا سيما لمن كان مستضعفا ، وهذه الألطاف تسهم في اقترابه من الهداية .
١١- وبعبارة أخرى إن النجاة بالإسلام والإيمان ولو المحصل نتيجة الامتحان يوم القيامة .
١٢- طبعا لا ريب أن الإيمان في الدنيا الأولى – قبل الرجعة فضلا عن امتحان القيامة – أعظم درجة ومقاما من الإيمان والإسلام في الرجعة فضلا عن القيامة .
قواعد في الحساب والجزاء المستضعفون فكريا يلهى عن محاسبتهم في القبر والبرزخ والرجعة حتى يتلقوا تعاليم الحقائق ثم يمتحنوا
١- المستضعفون عموما لا يحاسبون في القبر ومن استمر استضعافه الفكري إلى الرجعة فهو أيضا لا يحاسب في الرجعة بل يلهى عنه .
٢- إلى أن يتم تعليمه وتعريفه بالحقائق فينتخب طريقا فيحاسب على ضوء ذلك .
٣- وهذه الفسحة والالتهاء وعدم محاسبة المستضعفين أمر منطقي بعد عدم مرورهم بتعليم وتربية وحيانية كي يمتحنوا وتسجل عليهم محاسبة وحساب .
٤- ورد أن صنفا من المستضعفين يبقى تخلفهم العلمي حتى عالم القيامة فيعلمون تكاملا في عالم القيامة ويمتحنون ثم يحاسبون .
٥- وظاهر تلك الأدلة أن ذلك الصنف من الناس لا يواجهون عقبات الصراط ، وأن امتحانهم شبيه امتحانات عوالم الذر وعالم الميثاق .
٦- وهذا يدلل على أن صنفا من الناس يلهى عنهم في عوالم كثيرة عدا أواخر عالم القيامة .
٧- وعلى ضوء ذلك يتبين أن عدم محاسبة كثير من الناس في القبر والبرزخ والرجعة أو في معظم عوالم القيامة لا يدل أن الدين مجرد التوحيد والمعاد أو أنه مجرد الفطرة الخام التي لم تتفتق .
٨- بل الدين منظومة متكاملة وإنما يمتحن بها البشر تدريجا بحسب تدرجه في تعلم حقائق الدين .
٩- عندما يقال أن المستضعفين يلهى عنهم في بعض المواطن من مسيرة البشر في العوالم فلا يعني عدم محاسبتهم مطلقا بل يحاسبون بحسب درك فطرتهم وعقولهم ويلهى عن الباقي مما لا يدركونه من الدين إلا بالوحي .
١٠- إن المستضعفين الذين يؤخر تعليمهم ومحاسبتهم لا يكونون في الدرجة من الإيمان مثل من آمن في الدنيا
((لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ)) .
١١- لا تنافي بين ما ورد
((وَ بَابٌ يَدْخُلُ مِنْهُ سَائِرُ الْمُسْلِمِينَ مِمَّنْ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَمْ يَكُنْ فِي قَلْبِهِ مِقْدَارُ ذَرَّةٍ مِنْ بُغْضِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.))
وبين ما ورد أنه لا يدخل الجنة إلا من عرف أهل البيت ع وعرفوه ، وذلك لأن المراد من المسلمين غير المؤمنين هم المسلمون المستضعفون في دار الدنيا ثم مروا بتعليم لحقائق الدين في مراحل لاحقة من العوالم ولو في أواخر القيامة ، ثم يمتحنون بالولاية ويحاسبون .
الزيارة
الابتلاء
١- ورد في جملة من الروايات أن في زمن الغيبة الكبرى المؤمن أشد ابتلاءً ممن كان في زمن ظهور الأئمة السابقين ع لامتناع وصوله إلى إمامه ع وإيمانه بإمامه من وراء غيب عن الحس .
٢- طبعا أشدية الابتلاء من جهة لا تعني أشديته من كل جهة بل بعض من تقدم أشد من جهات أخرى فالمقارنة نسبية .
٣- إن من أعظم أنواع النصرة لأهل البيت ع نشر نورهم في الآفاق ونشر أنهم حصريا ريادة سعادة البشر ومفتاح رقيهم إلى الكمالات وذلك عبر الأساليب المفهمة للعقلية البشرية بدلائل واضحة ،
وتقوية حومة المؤمنين قبال أعدائهم .
المختار الثقفي رائد للنصرة و همة المسؤولية
١- ورد مدحه على لسان زين العابدين ع والباقر ع بل قبلهما على لسان أمير المؤمنين ع والحسين ع .
٢- ما قام به مناصرة كبرى لأهل البيت ع عجز عنها أعلام من أصحاب الأئمة ع .
٣- جملة من الشعارات التي أطلقها من إمامة ابن الحنفية كانت مناورات وتغطية أمنية .
٤- أما الذموم الأخرى فيه فهي لا تعدو بيان بعض الإخفاقات في شخصيته التي لا تتنافى مع كمالاته .
٥- من الإنجازات التي قام بها أنه أسس أول كيان سياسي تبنيه الشيعة من دون تصدي المعصوم ع مباشرة ، ففتح بابا للمسؤوليات العامة على المؤمنين وقطع الأعذار عن تركها بالتعلل بأن المعصوم ع لم يتصد لها بنفسه .
١- علل في جملة من الموارد لكي يتبع بقية الأولاد الولد الوصي ولا ينازعونه الأمر .
٢- إن الولد المصطفى له وراثة اصطفائية لا يشاركه فيها بقية الأولاد الذين لهم وراثة مادية فقط ، فتخصيص العناية به إفهاما لهم بعدم مشاركتهم في الاصطفائيات .
٣- أن لا يدعي بقية الأولاد مقامات الإمام ع .
٤- تعريفهم أن مجرد مشاركتهم للولد الاصطفائي لا تعني مشاركتهم له في كل الأمور فإن المقامات تتوقف على قابليات أخرى .
١- لابد أن نلتفت إلى أن النسابين لا يحصون الأنساب على نحو القطع والحصر ومن ثم ترى بينهم اختلافا في التعداد في موارد كثيرة ، نظير اختلافهم في نسب والدة الإمام الصادق ع فمنهم من ينسبها إلى أبي بكر وجماعة ينفون بشواهد ذلك وأن أبابكر هو شخص آخر .
٢- إن النسابين غالبا لا يوردون سندا ولا طريقا لما يوردونه ، وكلامهم وإن كان معدودا من قول أهل الخبرة إلا أنه قابل للمعارضة والخدشة بقرائن مخالفة .
٣- إن الشخصية الواحدة أنثى أو ذكرا كان في الغالب لها عدة أسماء فضلا عن تعدد الألقاب وتعدد الكنى لنفس الشخصية الواحدة كما هو الحال في أم هانئ بنت أبي طالب أخت أمير المؤمنين ع وهي من الدائرة الاصطفائية الثانية لأهل البيت ع والتي ورد فيها أنها لم تشك في الله طرفة عين ، وكان لها خمسة أسماء .
٤- من الأمور اللازم الالتفات إليها أيضا أن النسابين كثيرا ما يتعرضون للأولاد الباقين و الذين أنسلوا و يهملون من لم ينسل ولم يترك عقبا .
٥- فمن مجموع ذلك وغيره نلتفت إلى خطأ حصر الفحص والتثبت على قول أحد النسابة دون استقصاء البقية بل اللازم عدم حصر الاعتماد عليهم دون الشواهد الأخرى الكثيرة من المصادر الأخرى .
٦- ومع كل ذلك فهذا المصدر من النسابة وهو معاصر لابن إدريس الحلي ومتقدم على المحقق الحلي بقرن تقريبا يشهد باسم رقية عليها السلام في كتابه .
أسماء إلهية في اللغة الفطرية
١- الرواية في كتاب التوحيد للصدوق طريقها موثق أو مصحح .
٢- أما المضمون فبيان لكون الفطرة مجذوبة إليه تعالى ، لا سيما مع تقطع الوصال بالأغيار .
٣- كما ورد ذلك في المولود الرضيع أنه يولد على فطرة التوحيد وفسر أن إيقانه بوجود الحليب في الثدي إيقان بأصل وجود الحقيقة المطلقة .
٤- ومن ذلك يتبين أن للأسماء الإلهية في نزوع الفطرة حروفا أخرى ، وأن لكل قوة من قوى الروح والنفس ولكل مخلوق حروفا للأسماء الإلهية .
التجلي
مشاهدات المعراج حقائق أم تمثلات
١- للإنسان تواجد بالجسم الأخروي في الآخرة قبل ذهابه إلى الآخرة بجسمه الدنيوي .
٢- وذلك لأن للإنسان أجسام متعددة فبحسب السبع السماوات له ذلك التعداد فضلا عن الجسم الأرضي له فضلا عن الأجسام الاخروية .
٣- طبقات الأجسام كل منها في عالمه وليست متواجدة مع البدن الأرضي .
٤- والإنسان الفرد ذلك الموجود الرابط وجودا وهوية بينها لما لديه من هوية أعلى من تلك الأجسام داخلة متصرفة فيها وهي كالأوعية لذلك الأصل له .
٥- فيتبين أن عذاب النار المشهود للنبي ص في المعراج هو عذاب النار الأبدية للأجسام الأخروية للعصاة .
٦- عدم إحساس العصاة باحتراق أجسامهم الأخروية نظرا لانشغالهم بتدبير البدن الأرضي فهو كالمخدر عن الشعور بما يطرأ على أبدانهم الأخروية .
٧- نظير تغافل الإنسان عن جرح عميق في بدنه الأرضي مع انشداد التفاته إلى شاغل لباله خطير فما إن يفتر من ذلك الشاغل حتى يبدأ الشعور بآلام جرح بدنه .
٨- ونظير من يجرب الموت في المستشفيات وحوادث السير والمرور فعندما يفيق يشعر بشدة الآلام .
٩- وشواهد هذا البيان كثيرة في الآيات والروايات لا يسع المجال استعراضها .
رد الشمس لأمير المؤمنين عليه السلام تداعيات وغايات
١- المعطيات العلمية ليست كلها من نمط واحد فبعضها حقائق وقسم ثان نظريات وثالث فرضيات ورابع احتمالات وتخيلات علمية (الخيال العلمي) .
٢- كثير مما هو متداول من القواعد العلمية هي نظريات أو فرضيات علمية لم تصل إلى درجة الحقائق إلا أن الثقافة العامة تحسب أنها حقائق بديهية في ذلك العلم ، والأعجب أن أهل التخصص في ذلك العلم من هم بمستوى الدكتوراه لا يتنبهون إلى ذلك .
٣- أتذكر في سنة ١٩٩٢ ميلادية في هلال العيد اتفقت المراصد الفلكية الدولية والاقليمية على امتناع رؤية الهلال في غروب يوم التاسع والعشرين وأن الشهر لا محالة سيكون ثلاثين يوما ، وأتذكر أني سألت الشيخ حسن زاده آملي عن إمكانية الهلال فقال بأنه ممتنع فلكيا وساق كلامه كأنه بديهة أو من المسلمات في علم الفلك
ففاجأ الهلال الجميع برؤية شياع في أكثر البلدان ، فراجعت الشيخ عن دعوى الفلكيين بالامتناع فقال نعم هناك قول نادر في المسألة وقد وقع مطابقا له وحينها تبدلت نظرية الفلكيين في محاسبة إمكانية رؤية الهلال ، وتكرر ذلك في وضعية أخرى للهلال بنحو أخف بعد عامين ،
وكذلك في السنوات الأولى بعد الألفية الثانية الميلادية .
٤- الحاصل أن قواعد كثير من العلوم نظريات علمية أو فرضيات وليست حقائق علمية ويحسبها أغلب المثقفين والخريجين الأكاديميين أنها حقائق مبدهة .
٥- الأنكى أن هناك إعلانات زائفة كاذبة في نتائج الأبحاث والتجارب العلمية تكمن وراءها أغراض وأهداف سياسية وباتت تلك الإعلانات مبدهة استغفالا لعموم العقول .
٦- إن الأسباب في عالم المادة تحسبها العلوم التجريبية أسبابا فاعلة وعللا تامة للآثار ، والحال أنها عناصر وعلل معدة إعدادية والعلل الفاعلة الحقيقية هي ما وراء المادة من الميتافيزيقيا .
٧- وهذا هو باب المعجزة كعدم إحراق النار للنبي إبراهيم ع وتحول عصا موسى ع حية وجمود فلق البحر كالحجارة وخروج الناقة من الجبل وغيرها من المعجزات .
٨ – ثم إن حديث رد الشمس لأمير المؤمنين ع حديث متواتر أو مستفيض كتب فيه عدة من علماء العامة كتابا مستقلا في أسانيد الحديث وليس خبر آحاد .
٩- أما فائدة تعطيل القوانين الطبيعية في المعجزات فهي تنبيه البشر على وجود قدرة غيبية لله تعالى تتحدى المخلوقات الطبيعية .
١٠- أما خصوص رد الشمس لأمير المؤمنين ع فهي لبيان مدى شدة ولايته ع للنبي ص مقدما على الصلاة فكانت تلك الفضيلة جزاء لبصيرة أمير المؤمنين ع لأن الفضائل عبارة عن كمالات اصطفائية اختيارية .
١١- إن الفضائل الاصطفائية اختيارية ليست جبرية ولا اختيارية اكتسابية والفرق بينهما أن الاصطفائية الاختيار يبلغ ذروة السداد والصواب بينما الاكتسابية لا يبلغ كمال الاختيار .
١٢- لا يخفى أن البصيرة ذروة الدين والتدين فحرب صفين غايتها الأعظم من النصر العسكري فهي تبين كون القرآن الناطق أعظم من القرآن الصامت ، وهذا ما كان في رد الشمس بيان لأعظم بصيرة وهي كون الولاية أعظم من كل فرائض الدين وأعظم من الصلاة التي هي عمود الدين .
١٣- وقد صرح بذلك أمير المؤمنين ع عند انشغاله بتجهيز النبي ص عن سقيفتهم وتسابقهم في حيازة الخلافة والإمارة أن الانشغال بالنبي ص أعظم من إمارتهم والملك على الناس .
الكرة والرجعة
معنى الشهادة بين الحقيقة والخطأ
١- إن صححنا معنى الشهادة والاستشهاد فلن يكون هناك تعارض بين الطلبين .
٢- في أحد كان أمير المؤمنين (ع) طالبا بشدة للشهادة وبكى لفوتها عنه مع أنه ع كان أحذر المقاتلين من حيل وكمائن العدو حتى خشي وحشي قاتل سيدنا حمزة من المكيدة بعلي (ع) لأنه يستشعر بفائق الدرجة أي كمين ويهجم على العدو المدبر لذلك .
٣- مما ينبه أن معنى الشهادة ليس بمعنى أن يبتذل المؤمن نفسه للعدو بل في حين يقطع الطريق على أية قدرة معادية إلا أنه لا يجبنه ذلك عن قوة الخوض في غمرات الأهوال .
٤- وإن الشهادة هي نمط من موافاة الأجل الحتمي بإراقة الدم في سبيل الله والسبيل هو الإمام (ع) .
ظهور وغيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه
١- ليس في كلام السيد الطباطبائي في الميزان ما يشير إلى أن الظهور في عالم البرزخ .
٢- بل أشار إلى أن إطلاق الساعة على الظهور لتشابهه في الأحكام التكوينية مع بعض أحكام القيامة من جهة تغير الدنيا طورا إلى بعض أحكام الآخرة ، لا أن الظهور يقع في عالم آخر .
٣- أما المنقول عن الشيخ أحمد الأحسائي فمرتبط بالغيبة وأنه عج في عالم برزخي وهذا القول في نفسه مردود فإن غيبته عج بمعنى الخفاء لا الانحسار عن البشر والذهاب نائيا .
٤- أما القدرة على حجب الآخرين عن الشعور به فلا تعني التنقل إلى عالم برزخي بل قدرة التصرف في إدراك الآخرين نظير قوله تعالى :
وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) .
الضجيعان آدم ونوح ع والجاران هود وصالح ع
الفرق بين الرجعة والكرة والأوب
الظهور
نعم هناك علائم حتمية للظهور خمس أو أكثر وورد أن فيها البداء
ومعنى الحتمية أن شرائط الوقوع الخارجي مؤاتية قريبة جدا في القدر والقضاء ، إلا أن ذلك لا يعني عدم التخلف عن الوقوع
كما هو الحال في عذاب قوم يونس فإنه كان حتميا إلا أنهم تضرعوا قبيل الوقوع حيث ظلهم العذاب فرفعه الله عنهم ، وتسميته بالحتمي لأجل كون أسباب وقوعه قريبة جدا .
الظهور
توقيفية المعرفة الدينية وتوقيتيتها (١)
ا بد من الالتفات إلى أن دين الله لا يصاب بالعقول وأعظم شأن في الدين هو المعارف فلا يقتصر على فقه الفروع ومن ثم كانت المعرفة الحقة توقيتية وتوقيفية وإن كان المخاطب بها هو العقل وبلغة العقل والقلب وبلغة الوجدان وقد ورد عن أئمة أهل البيت (ع) : (ولا تقل فينا ما لا نقول في أنفسنا) وقولهم (ع) : (قوم يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا ، فليس أولئك منا ولسنا منهم)، فاللازم على المؤمن في التدين بدين الحق أن لا يختلق من نفسه مقالا وأقوالا بل العناوين الواردة في الكتاب وسنة المعصومين (ع) هي الحرية بالتمسك بها كمجموع منظومة واحدة ، فلابد من الأخذ بما ورد وترك ما لم يرد .
چگونگی حسابرسی به اعمال مستضعف
مستضعف در عالم قبر و برزخ موردحسابرسی قرار نمیگیرد. در عالم برزخ، این معارف به او عرضه و تعلیم میشود و پس از آموختن، در زمان رجعت، به دنیا برمیگردد و موردامتحان و آزمایش الهی قرار میگیرد. بله، حتماً قبل از امتحان تعلیم داده میشود، چون سؤال و حساب و امتحان، بدون تعلیم و آموزش، بیمعنا است.
الخلود في الجنة أو النار
١- خلق النار والجنة قبل خلق البشر على الأرض
وبقاؤهما كذلك .
٢- محدودية بقاء بعض العصاة في النار لا بمعنى محدودية وجود النار ، بل النار بطبقاتها وأنواعها باقية بقاء خلود .
٣- لأن الخلود في النار هو للمعاندين (وأن تخلد فيها المعاندين) ، أما المقصرون وبقية أنواع العصاة فلبقائهم في النار أمد وأحقاب ثم يخرجون من النار .
٤- وبعض الخارجين من النار يدخل الجنة ويطهر لدخولها .
٥- أما الجنة الأبدية فلم تمر بي آية أو رواية دالة على ذلك ، أما تقييد بعض الآيات ب ( مادامت السماوات والأرض) فهي بلحاظ الجنة البرزخية ونحوها لا الأبدية الأخروية .
٦- أما المكث في الجنة فهو خلود لا انقطاع له وكذلك بالنسبة لخصوص المخلدين في النار والنار طبقات ، كما أن الجنة طبقات .
٧- نعم هناك عوالم أعلى وأعظم من الجنان وقد يطلق عليها الجنان الأسمائية أو غيرها نظير (ورضوان من الله أكبر) .
٨- ووجود تلك العوالم أو الجنان المعنوية لا يعني انقطاع الجنة والجنان الجسمانية .
الرجعة شاملة للجن والملائكة
الجواب الأول .
التوجيه لها أن للجن رجعة ورجعات كما للإنس أيضا
بل للملائكة أيضا بحسب طبقاتهم النازلة منهم .
السؤال الثاني .
هل ورد في رواية أن للجن رجعات ؟ .
الجواب الثاني .
مقتضى أن لأبليس قتلات وتواجده بعد قتله هو رجوعه لا سيما أنه ورد أن في قتل النبي ص له في آخر دول أمير المؤمنين ع ترتفع فتنته وإفتانه من البشر والأرض .
فاطمة عليها السلام فطم الخلق عن معرفتها
١- أحد المعاني المحتمل إرادتها هو أن غالب الخلق وعموم الناس .
٢- ويحتمل أن كثيرا أو أكثر المؤمنين لا يعي حجية فاطمة ع وولايتها بل يقتصر على طهارتها فحسب ، ففطم كثير من المؤمنين عن معرفة ذلك .
٣- ويحتمل أن معرفة مقامها بين الأربعة عشر معصوما هو الثالث بعد النبي ص والوصي ع مفطوم أكثر أهل العلم عن معرفته فضلا عن عموم المؤمنين .
٤- ويحتمل أن كنه معرفتها لا يتسنى لأكثر الخلق ممن هو دونها في رتبة الخلق ، وهذا أمر بحسب مقتضى القواعد عقلا لأن الاشرف خلقة لا يحيط به الأقل شرافة .
٥- ويحتمل أن الحديث المروي عنه ص مرسلا (لولا فاطمة لما خلقتكما ) لا يعرف حقيقة معناه من يتوهم تفضيلها على النبي ص أو الوصي ع ، وهو يبين خطورة المقام لها مع أبيها وبعلها .
٦- وهو قريب مما ورد عنه ص : فاطمة مني وأنا من فاطمة) .
٧- فالحاصل أن شؤون مقامات فاطمة في الدين والاصطفاء مجهولة لأكثر الخلق .
الغنائم
الجواب الأول .
غصب الخلافة وعدم شرعية الحاكم ، لا يوجب ذلك حرمة الغنائم كما هو الحال في حكام بني أمية شرابي الخمور وأصحاب الدعارة ، بل حلية الغنائم تعتمد على قاعدة فقهية وهي :
((تملك المسلمين لأموال الكفار بالحيازة ))
فلا توقف لحلية الغنائم على شرعية الوالي على الحكم والحرب .
وهذه القاعدة متفق عليها بين كافة مذاهب المسلمين .
الجواب الثاني .
إن مقتضى قوله تعالى
((واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ))
هو ملك وولاية قربى النبي ص لخمس الغنائم فريضة قرآنية لا تبرعا من أحد من البشر .
الجواب الثالث .
إن الفيء كله لفاطمة ع والأئمة ع من ولدها ملك ولاية تدبير وليس هو لمن استولى على الخلافة غصبا، كما هو الحال في فدك بمقتضى قوله تعالى (( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل )) وإذا قام المسلمون بالقتال من دون إذن صاحب الفيء فالغنيمة كلها للإمام ع من ولد فاطمة ع .
الجواب الرابع .
إن الأرض كلها ملك للإمام من أهل البيت عليهم السلام ملك ولاية تدبير – وليست لمن استولى على الخلافة غلبة وعنوة –
بمقتضى قوله تعالى (( إني جاعل في الأرض خليفة…. وعلم آدم الأسماء كلها …. قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ))
فخليفة الله تعالى في الأرض ولي مالك لتدبير الأرض وما فيها ومن ثم سميت الغنائم من الأعداء فيء لأنها في الأصل ملك لخليفة الله استولى عليها الكفار فرجعت إلى يد الإمام من أهل البيت ع .
الجواب الخامس .
إن الآيات القرآنية حافلة بطهارة وطهر واصطفاء أهل البيت عليهم السلام
وقد عقد علماء الإمامية لجرد قائمتها كتبا طوال قرون ، وفريضة مودة القربى أعظم فريضة في القرآن ومن ثم أجمعت مذاهب المسلمين على مروق الناصب للعداء عن الملة ومن ينبزهم بسوء .
١- ورد في علم الأئمة ع طائفتان من الأدلة إحداهما أنهم متى شاءوا أن يعلموا علموا
والأخرى أن علمهم ع بالفعل .
٢- وقد جمع بين الطائفتين أن الأولى محمولة على طبقات ذواتهم النازلة والثانية على طبقات ذواتهم العليا .
٣- وورد في البداء أن منه : ما لايعلمه إلا الله تعالى وهو البداء الأكبر ومنه : ما لا يعلمه إلا أهل البيت ع ومنه : ما يعلمه الأنبياء ع والملائكة المقربون فضلا عن أهل البيت ع .
٤- فمع امتزاج هذه القواعد يمكن الالتفات إلى تعدد الصور فيما يعلمون من البداء وما لايعلمون ولو بلحاظ طبقات ذواتهم النازلة .
٥- وورد أن البداء الأكبر المستأثر به تعالى هو بتوسط الاسم المستأثر .
٦- وعلى أي تقدير فإن علمه تعالى لا يحيط به مخلوق وهذا الفارق هو المائز بين الخالق والمخلوق
(إلا أنهم عبادك) .
طاعة الإمام فريضة ذاتا لا بالبيعة
١- لا يكون مؤمنا إن لم يعتقد بنصب الله تعالى ورسوله عليا إماما مفترض الطاعة في رئاسة الدين والدنيا .
٢- كما أن اللازم في الإيمان أن يعتقد أن إمامة الإمام المنصوب من قبل الله تعالى لا تتوقف على البيعة من الناس بل هي جعل من الله تعالى غير منوطة بقبول الناس لها .
٣- غاية الأمر البيعة واجبة على الناس من باب النصرة لخليفة الله والوفاء بها وفاء بعهد الفريضة .
١- العصمة الاصطفائية لها عدة أركان أحدها الامتحان السابق .
٢- والآخر الامتحانات اللاحقة .
٣- علم الباري – علمت منهم الوفاء به – فحباهم بآليات الاصطفاء .
٤- المراد من نفي الاكتساب ليس نفي الاختيار بل الاصطفاء قمة الاختيار ، بخلاف الاكتساب ليس قمة استثمار الاختيار .
٥- نعم خلط بين الاصطفاء والاكتساب
والعصمة لا تكون اكتسابية أبدا ولا جبرية بل اختيارية اصطفائية .
٦- وشروط العصمة كثيرة أخرى كما في صدر دعاء الندبة وغيره .
١- لا يبعد ذلك بعد عموم ما ورد عنهم ع من مساءلة القبر والبرزخ .
٢- لا سيما وأن العوالم اللاحقة سواء نفس الرجعة أو البرازخ المتعاقبة يشتد الحساب فيها أكثر وأشد حتى يبلغ يوم القيامة كان الحساب أشد وأشد فضلا عما بعد القيامة من العالم الأبدي كجهنم .
٣- ومن ثم كان ما بعد الموت أطم وأطم متصاعدا إلى أن تأتي الطامة الكبرى وهي القيامة الكبرى .
٤- ومن ثم ورد إغلاق باب التوبة في خمسة أو ستة مواطن منها بلوغ الإنسان سن الأربعين أو الشيخوخة ومنها الموت ومنها ظهور الإمام المهدي عج ومنها مجيء دول الرجعة لأئمة أهل البيت ع ومنها القيامة ومنها دخول جهنم .
١- الموالاة لسيد الشهداء ع وللأئمة عليهم السلام ، هي ذات درجات ودوائر
بدءا من الاعتقاد ومرورا بالاقتداء والتمسك بهم والأخذ عنهم في كل شؤون ومساحات الدين والاصطفاف معهم في الموقف السياسي والاجتماعي ، وتجديد العهد بهم بالزيارة وإقامة الشعائر لإحياء ذكراهم وغيرها من الأمور .
٢- أصل الإيمان بإثبات المعرفة (أول الدين معرفته) ، نعم كمال المعرفة النفي والبراءة عن الباطل ، وما في التهليل محمول على كمال المعرفة لا أصلها المقوم للإيمان والدين .
٣- قتلة الحسين ع هم على نهج من قام بالظلم بعد رحيل المصطفى ص تابع ومتبوع ، وإمام ومأموم ، وتختلف درجة الابتعاد والتوقي بحسب درجة الانحراف .
١- النفس ربما يرصد استعمالها في خمسة عشر موردا ، لكن إذا قوبل بينها وبين الروح فيراد الغرائز النازلة في الروح ، وأما الذات فهي تطلق على مجموع هوية الشيء .
٢- الفرق بين العقل والقلب أن الأول قوة فكرية إدراكية لصور المعاني المعبر عنه بالعلم الحصولي ، وأما القلب فهو قوة إدراك وجدانية مشاعرية أي بإحساس المشاعر الباطنة بالإحساس الباطن وتسمى بالوجدان أو الضمير أو العقل العملي
١- أما أهل البيت فيراد منه معان عدة محصورة بالقربى الأقربين المطهرين والجامع هو أولياء البيت الحرام وأولياء الحرم النبوي وأولياء كل بيت قدسه الله في الأرض والسماوات كالبيت المعمور ونحوه ويشمل قوله تعالى (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) فيشمل عنوان بيت النبوة بمعنى مهبط ومخزن الوحي ووعاء حفظه وهو العنوان الرابع في السؤال .
٢- أهل النبي ويقصد به أهل بيت النبي بحذف المضاف وهم قرباه الأقربون ولا يصدق على غير الرحم لصيرورة صاحبة السبب كالزوجة أجنبية بالتسريح ، وأما إطلاق أهل البيت على سارة فلأنها بنت خالة النبي إبراهيم من بيوت الأنبياء ، ومن ذلك يظهر الحال في العنوانين الأخيرين .
عصمة زينب العقيلة عليها السلام
١- العصمة الاصطفائية لها عدة أركان أحدها الامتحان السابق .
٢- والآخر الامتحانات اللاحقة .
٣- علم الباري – علمت منهم الوفاء به – فحباهم بآليات الاصطفاء .
٤- المراد من نفي الاكتساب ليس نفي الاختيار بل الاصطفاء قمة الاختيار ، بخلاف الاكتساب ليس قمة استثمار الاختيار .
٥- نعم خلط بين الاصطفاء والاكتساب
والعصمة لا تكون اكتسابية أبدا ولا جبرية بل اختيارية اصطفائية .
٦- وشروط العصمة كثيرة أخرى كما في صدر دعاء الندبة وغيره .
شتداد الحساب في العوالم اللاحقة
١- لا يبعد ذلك بعد عموم ما ورد عنهم ع من مساءلة القبر والبرزخ .
٢- لا سيما وأن العوالم اللاحقة سواء نفس الرجعة أو البرازخ المتعاقبة يشتد الحساب فيها أكثر وأشد حتى يبلغ يوم القيامة كان الحساب أشد وأشد فضلا عما بعد القيامة من العالم الأبدي كجهنم .
٣- ومن ثم كان ما بعد الموت أطم وأطم متصاعدا إلى أن تأتي الطامة الكبرى وهي القيامة الكبرى .
٤- ومن ثم ورد إغلاق باب التوبة في خمسة أو ستة مواطن منها بلوغ الإنسان سن الأربعين أو الشيخوخة ومنها الموت ومنها ظهور الإمام المهدي عج ومنها مجيء دول الرجعة لأئمة أهل البيت ع ومنها القيامة ومنها دخول جهنم .
حول زيارة عاشوراء
١- الموالاة لسيد الشهداء ع وللأئمة عليهم السلام ، هي ذات درجات ودوائر
بدءا من الاعتقاد ومرورا بالاقتداء والتمسك بهم والأخذ عنهم في كل شؤون ومساحات الدين والاصطفاف معهم في الموقف السياسي والاجتماعي ، وتجديد العهد بهم بالزيارة وإقامة الشعائر لإحياء ذكراهم وغيرها من الأمور .
٢- أصل الإيمان بإثبات المعرفة (أول الدين معرفته) ، نعم كمال المعرفة النفي والبراءة عن الباطل ، وما في التهليل محمول على كمال المعرفة لا أصلها المقوم للإيمان والدين .
٣- قتلة الحسين ع هم على نهج من قام بالظلم بعد رحيل المصطفى ص تابع ومتبوع ، وإمام ومأموم ، وتختلف درجة الابتعاد والتوقي بحسب درجة الانحراف .
١- أما أهل البيت فيراد منه معان عدة محصورة بالقربى الأقربين المطهرين والجامع هو أولياء البيت الحرام وأولياء الحرم النبوي وأولياء كل بيت قدسه الله في الأرض والسماوات كالبيت المعمور ونحوه ويشمل قوله تعالى (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) فيشمل عنوان بيت النبوة بمعنى مهبط ومخزن الوحي ووعاء حفظه وهو العنوان الرابع في السؤال .
٢- أهل النبي ويقصد به أهل بيت النبي بحذف المضاف وهم قرباه الأقربون ولا يصدق على غير الرحم لصيرورة صاحبة السبب كالزوجة أجنبية بالتسريح ، وأما إطلاق أهل البيت على سارة فلأنها بنت خالة النبي إبراهيم من بيوت الأنبياء ، ومن ذلك يظهر الحال في العنوانين الأخيرين .
١- ورد النص القرآني في سورة الحشر وسور أخرى بأن ولاية فاطمة ع شراكة مع أمير المؤمنين ع على كل الفيء وهو ثروات الأرض في فقه مذاهب المسلمين .
٢- وولاية الفيء هي الخلافة المقررة لخليفة الله في الأرض بنص سورة البقرة وبقية السور .
٣- وخليفة الله اسم وحياني قرآني للإمامة الإلهية وهو ولي شؤون الأرض ومنها ثروات الأرض والتعبير بالفيء عنوانا إشارة إلى ولاية خليفة الله في الأرض وأن تلك الثروات التي استولى عليها غير المسلمين تفيء مرة أخرى إلى خليفة الله .
٤- هذا مضافا إلى أن آية إطاعة أولي الأمر قد تقرر بمقتضى آية التطهير وكون الأمر هو الروح الأمري وأوليائه أصحاب آية التطهير ومنهم البضعة الصديقة بنت النبي ص
فلها ولاية الطاعة وهي ولية الأمر .
٥- كما أن الله احتج بها دون زوجات النبي ص ودون نساء الأمة في آية المباهلة فجعلها حجة على كل أهل الملل والنحل حجة للدين الحنيف .
٦- فهي ع من شؤونها الخلافة الإلهية وولية الأمر وحجة الله على الخلائق وهي المطهرة وصاحبة الكتاب وغيرها من المقامات الوحيانية التي نص عليها القرآن العظيم وأشرنا إلى جملة منها في الأجزاء الأربعة من موسوعة مقامات فاطمة ع في الكتاب والسنة .
٧- وأبانت دلالة منظومة شبكة الآيات المستفيض أو المتواتر من الروايات .
٨- اللهم إنا آمنا بما أنزلت على نبيك المصطفى من آيات في حبيبة حبيبك و أحببت قلوبنا مودتها ومودة أبيها وبعلها وبنيها فارزقنا اللهم شفاعتها وشفاعة أبيها وبعلها وبنيها .
الرواية طويلة نقتصر على موضع الشاهد فيها :
((ثم ينادى من آخر عرصات القيامة : ألا فسوقوهم إلى الجنة لشهادتهم لمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة فإذا النداء من قبل الله تعالى : لا ، بل (وقفوهم إنهم مسؤولون)، يقول الملائكة : لماذا يوقفون يا ربنا ؟ فإذا النداء من قبل الله تعالى: [قفوهم] إنهم مسؤولون عن ولاية علي بن أبي طالب وآل محمد ، يا عبادي وإمائي إني أمرتهم مع الشهادة بمحمد بشهادة أخرى ، فإن جاؤوا بها فعظموا ثوابهم ، وأكرموا مآبهم، وإن لم يأتوا بها لم تنفعهم الشهادة لمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة ولا لي بالربوبية ، فمن جاء بها فهو من الفائزين ، ومن لم يأت بها فهو من الهالكين .
وجه تقریب الدلالة :
١- أن رواية التفسير المعتبرة دلت على أن العباد أمروا بالشهادتين بمعية الشهادة الثالثة .
٢- وهذا الامر ليس ندبيا ولا تكليفيا إلزاميا محضا بل هو وضعي أيضا أي لا تصح الشهادتان من دون الشهادة الثالثة .
٣- وذلك لأن الرواية لم تقتصر على الدلالة على تعليق قبول الشهادتين على الإتيان بالشهادة الثالثة .
٤- بل دلت على تعليق صحة أداء الشهادتين على الإتيان بالشهادة الثالثة .
٥- أما وجه دلالتها على تعليق القبول فلدلالتها على أن الشهادتين لا توصلان إلى الجنة بمجردهما بل لا بد من اقترانهما بمعية الثالثة ، وكل ما يتوقف به الجزاء على العمل فهو شرط القبول .
٦- أما وجه دلالتها على تعليق الصحة فلدلالتها على أن الشهادتين لا تنجيان من النار إلا بمعية اقترانهما بالثالثة وكل ما يتوقف به الفراغ من المعصية فهو شرط الصحة .
٧- وبذلك تدل الرواية على المطلوب من أن ماهية التشهد والشهادتين كحقيقة شرعية أينما أمر بهما كتشهد لا بد من معية واقتران الشهادة الثالثة بهما وإلا فلا تصحان .
٨- وبذلك تكون الرواية وأمثالها في كيفية الدلالة والتقريب حاكمة دلالة وفي جهة الصدور على روايات الاكتفاء بالشهادتين في الأذان والإقامة أو في التشهد داخل الصلاة .
٩- بتقريب أنها دالة على أن الاكتفاء بهما من دون الثالثة للتقية فهذه حكومة من جهة الصدور .
١٠- وأما حكومتها دلالة فلدلالتها وأمثالها بهذا التقريب أن ماهية الشهادتين والتشهد كحقيقة شرعية مشروطة بالشهادة الثالثة .
١١- وهذا المضمون للرواية دلت عليه ألسن روايات متواترة بين الفريقين وذكر الشعراء مضمونها هذا المعنى المتواتر ، وتقرر عند علماء الإمامية في الفقه وعلم الكلام والتفسير والحديث أن الولاية شرط في صحة الأعمال بل شرط في صحة الإيمان وهي من أحكام الإيمان .
١٢- فيتقرر بذلك أنها الأصل الثالث رتبة من أصول الدين ، وهو معنى أنه لم ينادى في الوحي كتابا وسنة بمثل ما نودي بالولاية ، وأما بقية أصول الدين كالمعاد وبقية الضروريات الاعتقادية كوجوب الصلاة ووجوب الأركان فهي متأخرة رتبة عن الولاية .
١٣- كما يتبين أن متن الطوائف الروائية الثلاث التي رواها الصدوق في كتابه الفقيه في الشهادة الثالثة في فصول الأذان والإقامة :
١/(مُحَمَّدٌ وَ آلُ مُحَمَّدٍ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ مَرَّتَيْن) ٢/( أَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً وَلِيُّ اللَّهِ مَرَّتَيْن) ٣/ (أَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقّاً مَرَّتَيْنِ)
هي صحيحة متنا وفي جهة صدورها ، وإن حكم الصدوق بأنها من زيادات المفوضة وأنه قال ذلك تقية كما ذكر ذلك المجلسي الأول لجملة من القرائن في كلامه ذكرناها في كتاب الشهادة الثالثة ، مع أن الصدوق في نفس كتاب الفقيه بعد كلامه السابق بصفحات أفتى بجواز الشهادة الثالثة في داخل الصلاة استنادا إلى صحيح الحلبي .
١٤- مع أن الحقيقة الشرعية للتشهد واحدة موحدة كما ذكر كافة الأصوليين في مبحث الصحيح والأعم .
١٥- وقد دلت الروايات الخاصة الواردة في تشهد الصلاة أن أدنى ما يجزي من التشهد في الصلاة هو الشهادتين في مقابل أعلى وأكمل ما يجزي وورد في تلك الروايات الخاصة أيضا الأمر بمعية الشهادتين بأحسن ما علم ، أي أحسن ما قد علم من الدين وهي الولاية والشهادة الثالثة ، فضلا عن متواتر الروايات الواردة في الأبواب الفقهية الأخرى من الأمر باقتران معية الشهادات الثلاث كحقيقة شرعية واحدة كما مر .
١٦- ومن تلك الأبواب الروائية الفقهية ما ورد في الزيارات المتواترة بلحاظ أن من آداب الزيارة الإتيان بالتشهد كما أن من آداب الدعاء لاستجابته الإقرار بالتشهد وقد اشتملت الإقرار بالتشهد وقد اشتملت روايات الأدعية المستفيضة والمتواترة على الإتيان بالشهادات الثلاث مقترنة .
١- الضدان أو التناقض يشترط فيه وحدة الموضوع ووحدة المحمول ووحدة الزمان ووو وحدة عشرة أمور وإلا إذا اختلف في أحدهما يرتفع التضاد والتناقض كما هو مقرر في بحوث المعقول وهكذا في المقام فإحراقها لبقية الأشياء لا يتنافى مع عدم إحراقها للنبي إبراهيم ع .
٢- إنه تقرر أن الأسباب المادية ليست فواعل حقيقية في العالم المادي لا سيما الغليظ
بل معدات .
٣- وإلا فالفاعل أسباب ملكوتية غير مرئية
كما يشير اليه آخر سورة الواقعة : ( أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون … أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون .. أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون .. أفرأيتم النار التي تورون أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشؤون) .
٤- فالموازنة بين المادة والغيب أي الأسباب المادية والأسباب الغيبية لا تعني المساواة بين القسمين ، بل بمعنى أن كلا منهما له دخالة ، المادية إعداد قابلي
والأسباب الغيبية إفاضة فاعلية .
٥- وإليه الإشارة في قوله تعالى : (والذي هو يطعمني ويسقين ،، وإذا مرضت فهو يشفين ،، والذي يميتني ثم يحيين) ، فالإسناد المتضمن للحصر أن الفاعل حصرا إسناده إليه والأسباب الأخرى إعدادت لتمامية القابلية .
٦- (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ،
( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) ، (وما النصر إلا من عند الله) ،
(فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) .
هذه الموارد وغيرها تبين الحصر الفاعلي به تعالى وبقية ما نحسبه من أسباب هي إعدادات لا أسباب فواعل .
٧- وهكذا الحال في جائحة الوباء سواء كورونا أو غيرها ، الشفاء والوقاية لا بد لهما من سبب غيبي فاعل حصرا والأسباب المادية صورية ليست إلا .
٨- والتوجه للمادة حصرا كفر بحقيقة الغيب .
٩- والتمييز بين حقيقة التوكل والتواكل بهذه الضوابط الميزانية .
معنى مقام الطيار لجعفر بن أبي طالب عليه السلام
١- لا تنافي بين الأمرين ، بين وجود جناحين يطير بهما مع وجود اليدين وبين كون ذلك إشارة إلى مقام .
٢- أحد المحققين الكبار أشار إلى أن مقام الطيار هو مقام قاب قوسين أو أدنى .
٣- فهو مقام قدرة وتمكين ملكوتي .
٤- وأما تأويل الجناحين بحصره أنه إشارة إلى المقام فليس بسديد فإن لكل ظاهر وتنزيل تأويلا ولكل باطن ظاهرا ولا يتناقضان ولا يتدافعان .
٥- ومن ثم لم يصح تأويل الفلاسفة كون الملائكة ذوات أجنحة مثنى وثلاث ورباع بأن الملائكة ليست أجساما وأنها مجردة عن الجسم .
٦- ولطافة الأجسام شأن والتجرد المطلق عن أصل الجسمية شأن آخر ، فخلطوا بين مراتب التجرد ومرتبة التجرد النسبي عن المادة الغليظة .
١- الغيبيات لا تنحصر بعلم الجفر ، وذلك لتعدد مجالات الغيب المستقبلي .
٢- والذي تم تدوينه في مصحف فاطمة ع مجالا معينا من الغيب المستقبلي – من يملك الأرض وما يجري على ذريتها عليها السلام – .
٣- كما أن الكائن المستقبلي طبقات في التقدير والمقادير والمحو والإثبات ، فلو فرض كون مصحفها مشتملا على عموم ما هو كائن فلا يتنافى اختلافه مع علم الجفر من جهة طبقة التقدير والقضاء .
١- إن النبي عيسى ع ينزل ويصلي خلف الإمام المهدي عج وهو نبي وكذلك إدريس النبي ع وإلياس ع فهم أنبياء موجودون بعد رحيل سيد الأنبياء ص ، بل جميع بقية الأنبياء سيرجعون في الرجعة إلى دار الدنيا وينصرون أمير المؤمنين ع وهو زمان بعد النبي ص .
٢- فلا يمكن تفسير
لا نبي بعدي بمعنى بعدية الزمان ولا وجود للأنبياء بعد رحيل سيد الأنبياء ص ، بل البعدية بمعنى الفوقية الناسخة المهيمنة .
٣- وإذا كانت قناة النبوة متوفرة للنبي عيسى ع وإدريس وإلياس وبقية الأنبياء وليست مغلقة فليس ذلك بمعنى أن لهم أن لا يتبعوا ولا يطيعوا سيد الانبياء ص بذريعة ما يوحى إليهم بل لا بد من اتباعهم لما يوحى لسيد الانبياء ص لأنه المهيمن على ما سبق وما استقبل .
٤- فخاتم النبيين بمعنى المهيمن على جميع الأنبياء والنبوات فلا نبي بعده يفوقه رتبة بل الكل تابع له ومطيع ومتقيد بشرائع أحكامه وتعاليمه .
٥- نظير مجيء الأنبياء بعد موسى ع كداود وسليمان وأنبياء بني إسرائيل فإنهم كانوا تابعين متقيدين بشريعة موسى ع حتى جاء النبي عيسى ع ناسخا لشريعة موسى ع .
٦- فلا نبي بعدي أي لا نبي ناسخ ينسخ شريعة سيد الأنبياء ص و لا نبي يتبع ولا يطاع دون سيد الأنبياء ص بل الكل تابع ومطيع لشريعة ولما أوحي إلى سيد الأنبياء وأحكامه .
٧- نظير ما ورد ما مضمونه أن لو كان موسى وعيسى حيين لما وسعهم إلا إتباعي ولو استغنيا بما يوحى إليهما عما يوحى إليّ لهلكا .
٨- فالبعدية رتبية بلحاظ النسخ والاستقلال عن شريعة وولاية وأحكام سيد الأنبياء ص .
٩- لا البعدية الزمانية لوجود نبي بعده زمانا كما في شأن بقاء النبي عيسى ع وإدريس وإلياس عليهم السلام وبقائهم بصفة وقناة النبوة التابعة لسيد الأنبياء ع ولشريعته ولما أوحي إليه وكذلك بقية الأنبياء في زمان الرجعة إلى دار الدنيا .
١٠- بل لا زال الوحي يوحى إلى سيد الأنبياء ص وهو في البرزخ ويأخذ ذلك الوحي عنه أوصياؤه ومنهم الإمام المهدي عج
ويأخذ من المهدي عج النبي عيسى ع وإدريس وإلياس .
١١- بل رجعة جميع الأنبياء من آدم ع وبقية النبيين ع مع أمير المؤمنين ع لينصروه لكنهم مع بقاء وصفهم بالنبوة ووجود قناة النبوة لهم لا يوحى إليهم ما يوحى إلى سيد الأنبياء ص في البرزخ بل يأخذون ما يوحى إلى سيد الأنبياء ص من أئمة أهل البيت ع لأن أهل البيت ع خزنة وحي سيد الأنبياء ص .
١٢- ومن ثم يتبع النبي عيسى ع الإمام المهدي عج ويكون وزيرا له ولا يستقل النبي عيسى ع بما يوحى له عما لدى المهدي عج من خزينة وحي سيد الأنبياء ص .
١٣- قد ورد إطلاق وصف خاتم الأوصياء على كل من أمير المؤمنين ع وعلى الإمام الثاني عشر الحجة بن الحسن عج ، والظاهر أن إطلاقه على أمير المؤمنين ع بمعنى المهيمن على كل الأوصياء ع ، كما هو الحال في إطلاق خاتم النبيين على سيد الأنبياء .
١٤- ومن ذلك يتبين لزوم اتباع بقية جميع الأنبياء لأئمة أهل البيت ع سواء في دار الدنيا أو البرزخ أو عالم القيامة أو الجنة لأن الوحي يستمر نزولا على سيد الأنبياء ص والذي يأخذ عنه هم الأئمة من أهل بيته وبقية الأنبياء ع يأخذونه من أوصياء سيد النبيين ص .
١- لم يكن من الأوصياء الاثني عشر للنبي عيسى ع .
٢- بل الوصاية له بمعنى الوراثة الاصطفائية – ورث ما كان لدى النبي عيسى ع – فهذا مقرر في بعض الروايات .
٣- بل كل آباء النبي ص وأمير المؤمنين ع لم يكونوا على شريعة النبي موسى ع وعيسى ع بل ولا شريعة إبراهيم ع وإن كانوا على ملة إبراهيم ع .
٤- هذا بعد فهم الفارق بين الملة والشريعة .
٥- وقد روى الفريقان أن عبدالمطلب سن في الجاهلية خمس سنن ، قال النبي ص أمضاها الله في الإسلام .
١- قيام كل شيء به تعالى أي أنه لا يستقل كل شيء في المخلوقات بذات نفسه ، فلا ذات له من نفسه ولا صفة له من نفسه ولا فعل له من نفسه مستقلا عن بارئه .
٢- فكل شيء متقوم بذاته وصفاته وأفعاله وكل شؤونه به تعالى فلا كيان لأي شيء بذاته يستقل عن كونه من أفعال بارئه مملوكا له بكل شؤونه ذاتا ووجودا وصفات وأفعالا .
٣- فهو تعالى الواحد الأحد لا يشركه غيره في القيومية وفي الاستقلال والغنى والملك الذاتي الأزلي الأبدي ولايكافئه غيره في أي كمال .
دور أم سلمة في سن الشعائر الحسينية
ج١ . الواقعة متعددة في مصادر الفريقين بحسب النبي ص نفسه فضلا عنها بحسب سيد الشهداء ع .
ج٢ . هو تمثل للواقعة كما في الرؤيا المنامية قبل وقوع الحادثة ،
نعم في بعض الروايات أن التقاطه ص بعد الواقعة قبل الدفن ومتضمنة لقيامه بدفن الحسين ع والشهداء قبل وقوع الدفن الخارجي ، وهو يحتمل بلحاظ الأبدان الدنيوية غير المرئية حيث إن لكل إنسان بدنين دنيوين أو تمثل قبل الوقوع كما مر .
ج٣ . لا منافاة بين روايات التربة وإنباء بشر عند دخول المدينة ، فإن نداء بشر عند وصول حرم الرسول ص إلى المدينة ليس إعلانا ابتدائيا بل الخبر معلوم لدى أهل المدينة قبل وصول الركب الحسيني بل إعلانه لأجل الإخبار عن وصول الركب .
ج٤ . إن أم سلمة لها دور ومقام خاص لدى أهل البيت ع فقد استودعها النبي ص بعض آثار النبوة لتعطيها الوصي ع ، كما أن ولاءها لأهل البيت ع مشهود معروف فقد دافعت عن فاطمة ع في نزاع فدك وحرم عطاؤها من بيت المال لأجل ذلك عاما كاملا ، وقد روت أحاديث نبوية عظيمة في فضائل أمير المؤمنين ع وفاطمة ع والحسنين ع وأهل البيت عموما ،
كما أن النبي ص هيأها مرارا لأجل قيامها بإقامة العزاء والجزع على سبطه الشهيد في المدينة والمسجد النبوي وتحفيز المسلمين والصحابة والتابعين على إقامة العزاء والجزع على الحسين الشهيد ، والحاصل أن أم سلمة أعدت وهيئت من النبي ص لأدوار مهمة مرتبطة بنصرة العترة الطاهرة .
ج٥ . أما اعتمادها على الرؤيا فلأجل إنباء النبي ص وقوله لها من قبل ارتحاله أن القارورة إذا انقلبت دما عبيطا فاعلمي أن الحسين ع قد قتل .
١- إن أعظم ما يفتقده المؤمن بل كل فرد بشري هو فقدان أعظم وأكبر معلم مرب ومزك وهو سيد الأنبياء ص .
٢- وحيث إن أوصياء النبي ص يقومون مقامه في ترقية البشر وتكميلهم وإسعادهم وإيصالهم إلى الغايات المنشودة فغياب الوصي والإمام القائم عج يكرس الفقدان والحرمان والمحنة .
٣- فمن ثم كان ظهوره كشفا للغمة عن هذه الأمة .
التجلي بالآيات والظهور بالأسماء
١- التجلي مصطلح وحياني ، قال تعالى : ( فلما تجلّى ربه للجبل جعله دكا وخرّ موسى صعقا) وكذلك الظهور قال تعالى : (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم) .
٢- أما التجلي الإلهي
بالآيات والظهور بالأسماء ، فهما المعرفة التوحيدية في مقابل التعطيل ومقابل التشبيه .
٣- نعم الآيات التي يتجلى بها ذات طبقات ودرجات فمنها الكبرى ومنها الصغرى ، كما هو الحال في الأسماء فبعضها العظمى وبعضها الأعظم وبعضها الأعظم الأعظم .
١- حديث (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ……وإنما نورث علما وإثارة ) ، هذا الحديث ليس موضوعا ولا مجعولا .
٢- وإنما المجعول والموضوع والمكذوب هو هذه القطعة
( ما تركناه صدقة) .
٣- وإلا فإن المقطع (لا نورث )دال على الوراثة بين الأنبياء وذريتهم وبين الصديقة الطاهرة وأبيها المصطفى صلوات الله عليه و اله
كما اعترف علماء العامة بذلك .
٤- ومفاده شرحناه في ج٢ من كتاب مقامات فاطمة عليها السلام والوراثة الاصطفائية .
الفرح والحزن للائمة
١- الحديث يمثل أحد نماذج ومراتب العترة وأحد الثقلين ، والمصحف يمثل أحد مراتب القرآن .
٢- والأدلة الدالة على ضرورة حفظ القرآن والمتمثل في المصحف ، هي بنفسها دالة على حفظ العترة المتمثل في تراث حديثهم .
٣- ومنها قوله تعالى : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) ، فالذكر كل الوحي النازل على النبي ص .
٤- أما الأهمية فهي للمحكمات من كلا الثقلين مقدمة على المتشابهات .
١- تتفعل لديه عيون الأجسام اللطيفة التي ربما تسميها العلوم الروحية الجديدة بالحاسة السادسة أو العين الثالثة وغيرها من التسميات .
٢- أما الأماكن التي ربما ترى فالأجسام اللطيفة سواء البرزخية أو الحسية غير المرئية فهي متداخلة مع النشأة الأرضية تداخل اللطيف مع الغليظ .
٣- تحيز اللطيف مع الغليظ ليس في عرض الغليظ نظير الطاقة المغناطيسية مع الأجسام الغليظة .
زيارة النساء والاكتظاض
١- الملاحظ في زيارة النصف عدم وصول الحالة في الاكتظاظ إلى التدافع المذكور في السؤال .
٢- وفي زيارة الأربعين رغم الاكتظاظ الشديد إلا أن الملحوظ بحمد الله تحاذر المؤمنين من احتكاك الأجسام وهو اللازم من الجانبين .
٣- اللازم تجنب الاحتكاك بتجنب القرب من مواضع التدافع بالصبر إلى أن تنفرج فسحة .
٤- حصول الاكتظاظ لا يمنع من زيارة بيت الله الحرام والأماكن المقدسة بل يلزم التوقي من الاحتكاك بالوقوف عن الحركة قبل مواضع التدافع حتى تنجلي شدة الزحام .
فنون تربية الإمام ع للرعية
– الجمع مهما أمكن أفضل من الاكتفاء بأحد الأمرين .
٢- فاللازم أولا السعي للجمع بين الأمرين وإن كان أحدهما أهم غاية الأهمية والآخر متوسط أو دون ذلك في الاهتمام .
٣- يتم الجمع بحسن التدبير والإدارة للأمور والفطنة للآليات
ولو بأداء المقدار المتوسط من الجانبين ، أو بأداء أحدهما من ماله والآخر بتحفيز الأخيار ذوي السعة أو بطرق وأساليب أخرى .
٤- أما الأهمية فقد وردت طوائف من الروايات مستفيضة يستفاد منها أن الحج المستحب أعظم من الصدقة الهائلة
وقضاء حاجة المؤمن أعظم ، لكن زيارة الحسين ع لا يعدلها حج ولا صدقة بل ولا قضاء حاجة مؤمن .
وجوه في تأصيل الشهادة الثالثة في تشهد الصلاة
١/ قال الطوسي في النهاية : فأمّا من روى سبعة و ثلاثين فصلا ، فإنّه يقول في أوّل الإقامة أربع مرّات «اللّه أكبر»، و يقول في الباقي كما قدّمناه . و من روى ثمانية و ثلاثين فصلا ، يضف الى ما قدّمناه من قول : «لا إله إلّا الله )) النهاية في مجرد الفقه و الفتاوى ، ص: 69» مرّة أخرى في آخر الإقامة . و من روى اثنين و أربعين فصلا ، فإنّه يجعل في آخر الأذان التّكبير أربع مرّات ، و في أوّل الإقامة أربع مرات ، و في آخرها أيضا مثل ذلك أربع مرّات ، و يقول : «لا إله إلّا اللّه» مرّتين في آخر الإقامة . فإن عمل عامل على إحدى هذه الرّوايات ، لم يكن مأثوما. و أمّا ما روي في شواذّ الأخبار من قول : «أشهد انّ عليا وليّ اللّه و آل محمّد خير البريّة» فممّا لا يعمل عليه في الأذان و الإقامة. فمن عمل بها كان مخطئا .
٢/ وكلام الشيخ في النهاية يقرر بنقاط :
١- قد حكم على اختلاف الروايات في فصول الأذان من ناحية غير الشهادة الثالثة بأن العامل بأي منها غير مأثوم وإن رجح هو إحداها وهذا عين ما بنى عليه في روايات الشهادة الثالثة في المبسوط مما يقرر أن روايات الشهادة الثالثة مقرر العمل بها إجمالا وأن المقتضي للعمل طبق المقرر الشرعي متوفر .
٢- لا سيما وأن الشيخ في كلا كتابيه النهاية والمبسوط قد قرر أنها روايات شاذة أي معتبرة الطريق غاية الأمر لم يعمل بها المشهور .
٣- وإذا ضممنا النص في كتاب العلل عن الرضا ع أن التشهد في الأذان والإقامة و داخل الصلاة حقيقة واحدة .
٤- وضممنا إلى ذلك أيضا فتوى الشلمغاني في كتابه التكليف المعمول به عند كافة الطائفة في الغيبة الصغرى بالشهادة الثالثة في تشهد الصلاة وكذلك فتوى ابن بابويه مثله في كتابه الشرائع المعروف حاليا بالفقه الرضوي .
٥- وضممنا إلى ذلك كله صحيح الحلبي الوارد في الترخيص بذكر أسماء الأئمة ع داخل الصلاة .
٦- أضف إلى ذلك ما أفتى به الصدوق في الفقيه والمفيد في المقنعة والطوسي في التهذيب – بمضمون صحيح الحلبي من أنها محمولة على التشهد في قنوت الصلاة وهذا موطن رابع في التشهد المرتبط بالصلاة ووحدة التشهد في مواطن الصلاة .
٧- أضف إلى ذلك موطن خامس للتشهد المرتبط بالصلاة وهو التشهد المفصل بالشهادة الثالثة بأسماء الأئمة ع في إحدى خطبتي صلاة الجمعة لزوما وندب ذلك في الخطبة الأخرى .
٨- وهذا الموطن الخامس مما يستشهد به بأن الصلاة وأذانها وإقامتها شعيرة إيمانية لا مجرد إسلامية ومما ينقض به أيضا دعوى كاشف الغطاء أن الأذان والإقامة شعيرة إسلامية لا إيمانية كل ذلك .
٩- هذا مضافا إلى الوجوه العديدة الأخرى التي ذكرناها في أجزاء كتاب الشهادة الثالثة ، هذا كله سيوصل الباحث إلى القطع مع كل ذلك بأن حقيقة التشهد في الأذان والإقامة وداخل الصلاة وردت بها النصوص الخاصة تلويحا وتعريضا وتصريحا أنها شهادات ثلاث وقد أفتى بها الأقدمون والمتقدمون بنحو وآخر .
( الأسماء هي أول ظهور للذات الإلهية لا المشيئة)
١- ليست المشيئة ظهور الأزل ، بل الأسماء هي ذلك أما المشيئة فهي متأخرة عن خلقة وظهور الأسماء بمراتب كثيرة .
٢- ومن ثم قدمت على الأشياء المخلوقة لا على الأسماء .
٣- وقد ورد أن أول ما خلق الأسماء وأنها أول ظهور وتجل لذات الغيب الإلهي .
٤- وأن مبحث عالم الأسماء من أعظم المعارف الإلهية التوحيدية على الإطلاق .
٥- كما أن معرفة العوالم المخلوقة ومراتب خلقتها هي من تتمة وتكملة معرفة الأسماء وهي الأخرى من أعظم المعارف الوحيانية باللغة العقلية والوجدانية .
١- لا تنافي في ذلك فلعله في أول الأمر لم يبايع ثم أمضى ما أمضاه الإمام الحسن ع .
٢- بل الرواية في الكشي متدافع صدرها مع ذيلها لأن الحسين ع إذا بايع ، فكيف يريد قيس أن لا يبايع بإذن من الحسين ع ، مما ينبه أن الحسين ع لم يدخل في البيعة ، ومن ثم أمر الحسين ع قيسا أن يتابع الإمام الحسن ع ولا يتابعه .
٣- ثم إن عدم مبايعة الحسين ع لا تعني دعوته أتباع أهل البيت ع للتمرد على نهج الحسن ع ، بل الناطق بالفعل هو الحسن ع ، غاية الأمر أن بقاء الحسين ع بعيدا عن عقد الصلح منفذ رادع لمعاوية عن النكث بالعهد ، وتوازن في قوة الردع مع الأمويين، ومن ثم كانت البنود الأخرى للصلح أو الهدنة أن أتباع الحسن ومواليه من الشيعة تبقى عدتهم معهم .
١- أما على مشهور الأعصار فمبناهم على قصد القرآنية من قراءة السورة ليس إلا .
٢- وأما على مبنى المتقدمين من قصد كل من القرآنية وإنشاء المضمون القرآني أيضا كما ذهب إليه أستاذنا وشيخنا الميرزا هاشم الآملي (قدس سره) فالمخاطب ههنا في الآية ليس أشخاصا بعينهم من الكفار بل العنوان الكلي للكفار وفي هذا العنوان لا يعد تكلما وكلاما مع الآدمي .
شدة الامتحانات في الرجعة والكرات
١- قد وردت روايات الطينة المستفيضة على افتتان البشر في الرجعة وتصفية طينتهم فطينة المؤمن تصفى من طينة الكافر التي امتزجت بها ، وكذلك تصفى طينة الكافر من طينة المؤمن التي امتزجت بها .
٢- وأن طينتهم تكسر وتصفى ونحو ذلك من ألسنة بيانات الوحي .
٣- ولعل المراد من الافتتان بالنار هو الامتحانات الشديدة .
٤- وقد ورد في بعض الأدعية أن للإنسان طبقات وهي ممزوجة برذائل لا تطهر الباطنة منها إلا تدريجا .
٥- بل قد ورد أن المؤمنين لا يطهرون بالكامل إلا في آخر محطة قبيل دخولهم الجنة كما ورد البيان عنهم في ذيل قوله تعالى ( وسقاهم ربهم شرابا طهورا) ، كما يشير إلى ذلك قوله تعالى ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) .
٦- والحاصل أن هناك آيات عديدة دالة على ذلك نبهت على دلالتها بياناتهم ع .
٧- وقد روى النعماني في كتابه الغيبة : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ اللَّهِ لَتُكْسَرُنَّ تَكَسُّرَ الزُّجَاجِ وَ إِنَّ الزُّجَاجَ لَيُعَادُ فَيَعُودُ كَمَا كَانَ وَ اللَّهِ لَتُكْسَرُنَّ تَكَسُّرَ الْفَخَّارِ فَإِنَّ الْفَخَّارَ لَيَتَكَسَّرُ فَلَا يَعُودُ كَمَا كَانَ وَ وَ اللَّهِ لَتُغَرْبَلُنَّ وَ وَ اللَّهِ لَتُمَيَّزُنَّ وَ وَ اللَّهِ لَتُمَحَّصُنَّ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْكُمْ إِلَّا الْأَقَلُّ وَ صَعَّرَ كَفَّهُ) .
٨- وهناك جملة ممن أعير الإيمان المستعار لا المستقر قد يفتتن عن إيمانه في القبر أي في البرزخ ، ومنهم من قد يفتتن في الرجعة ومنهم قد يفتتن في القيامة ، وقد أعزت وأسندت الروايات سبب الفتنة إلى أعمال طالحة أو لعدم التبري من بعض أئمة الجور فلا محالة يشاكلهم في الصفات والأعمال بنسبة ما .
توسعة الزيارة مكانا وزمانا وبقية الأحكام
1- هذه التوسعة المكانية بل والزمانية في الزيارة عقدنا لها قاعدة عامة في كتاب الشعائر ج٣ .
٢- كما أن ما أشار إليه الشيخ من الاعتماد في التوسعة المكانية على صدق عنوان (عند قبر الحسين ع) متين في أدلة القاعدة في مورد زيارة الحسين ع ، وهو أحد وجوه توسعة جواز الإتمام للمسافر لكل كربلاء في الأدلة الواردة .
هل الشهادة الثالثة لمن يرجع لكم واجبة أو أنها مستحبة مؤكدة ؟ .
١- الشهادة الثالثة في تشهد الصلاة واجبة ذاتا ومستحبة فردا وأحوط أداء .
٢- نظير إعادة الفريضة اليومية جماعة فإنها واجبة ذاتا في النية ومستحبة فردا إعادة .
٣- أما كونها واجبة ذاتا فبلحاظ اشتراط العبادة بالولاية واشتراط الولاية بالشهادات الثلاث
وهذا تفسير كلام المشهور في الشهادة الثالثة في تشهد الأذان أنها من أحكام الإيمان أي واجب بوجوب اعتقادي ذاتا للإيمان بالولاية .
٤- وأما كونها مستحبة فردا فلأن إتيانها مرة يحقق الإقرار الواجب فيها للولاية والتكرار مستحب مؤكد .
٥- وأما كونها أحوط فلأن الأدلة الخاصة الواردة في تشهد الصلاة فضلا عن العامة ، محفوفة بقرائن كثيرة مشيرة إلى التقية في الاكتفاء بالشهادتين وأن الأدلة كناية مشيرة إلى الحقيقة الشرعية الموحدة للتشهد للإيمان لا الحقيقة الشرعية للتشهد المأخوذ في ظاهر الإسلام والإسلام الظاهري .
وأن الاقتصار على الشهادتين للتقية في البيان أو للتقية في العمل .
٦- وأن التشهد المأخوذ في تشهد الصلاة أو تشهد الأذان هو الحقيقة الشرعية الواحدة الموحدة للتشهد المأخوذ في الإيمان أي الشهادات الثلاث ، المأخوذة في أبواب فقهية عديدة وأبواب اعتقادية كثيرة .
السلام عليك يا حجة الحجج
يحتمل في معناه :
١- أنه عليه السلام الحجة على الناس من قبل آبائه نظير ما ورد في زيارة الكاظم ع أنه وصي الأوصياء .
٢- ويحتمل أنه قمة الحجج في زمانه ع أي المهيمن على بقية الحجج كالمصحف الشريف وتراث الحديث والعقل ونحو ذلك مما يحتج الله تعالى به على عباده .
٣- ويحتمل المراد أنه وارث جميع من تقدمه من الأنبياء والرسل والأوصياء فاجتمعت لديه كل مواريثهم الوحيانية الملكوتية فاختزنت لديه .
حديث الكساء
١- أصل حديث الكساء متواترة روايته بين الفريقين مضمونا .
٢- تعددت طرقه بين الفريقين لأن النبي ص عقد هذا المجلس تحت الكساء في مواطن عديدة يوم المباهلة وفي خيبر وفي بيت أم سلمة وفي بيت فاطمة ع وغيرها من الأماكن والأزمان حتى عاد عنوان الكساء عنوانا من الحقائق الشرعية الدينية لدى المسلمين .
[منهج تصحيح مضمون الحديث بتطابقه للأحاديث الصحيحة أو للأصول القطعية] .
٣- إن مفاد جمل الحديث كلها مطابق لمفاد روايات مستفيضة مطابقة لأصول المذهب.
-وقد اعتمد المشهور هذا المنهج لتصحيح مضامين ومتون الأحاديث ، وذلك بتطابق مضمون الحديث لأحاديث صحيحة أخرى ، فضلا عن منهج آخر لدى القدماء بل المشهور من مطابقة مضمون الحديث لأصول وقواعد دينية قطعية .
٤- قال المرتضى في جواب المسائل التبانيات المطبوعة في كتاب رسائل المرتضى حول آخبار الآحاد : إن أكثر الأخبار المروية في كتبنا معلومة مقطوع على صحتها إما بالتواتر من طريق الإشاعة والإذاعة أو بأمارة وعلامة دلت على صحتها وصدق رواتها ، فهي موجبة للعلم مقتضية للقطع وإن وجدناها مودعة في الكتب بسند مخصوص معين من طريق الآحاد) .
٥- وقد اعتمد على هذا المنهج من أعلام العصر الميرزا جواد التبريزي في جوابه عن اعتماد الزيارة الجامعة ، قال في صراط النجاة : (بسمه تعالى زيارة الجامعة زيارة معروفة مشهورة عند الشيعة وكثير من مضامينها وارد في روايات صحيحة فينبغي للمؤمنين المواظبة على قراءتها عند زيارة أحد من المعصومين عليهم السلام ولا يلتفت للتشكيك بها) .
٦ – وهذه بعض الطرق في التفسير المنسوب للإمام العسكري ع وفي مناقب ابن شهر آشوب :
٧- التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام ، ص : ٣٧٦ فی ذيل قوله تعالى في سورة البقرة الآية ٨٧ قوله عز و جل : وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَ قَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَ آتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَ أَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَ فَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَ فَرِيقاً تَقْتُلُون
وَ أَمَّا تَأْيِيدُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِعِيسَى ع بِرُوحِ الْقُدُسِ، فَإِنَّ جَبْرَئِيلَ هُوَ الَّذِي لَمَّا حَضَرَ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ هُوَ قَدِ اشْتَمَلَ بِعَبَاءَتِهِ الْقَطَوَانِيَّةِ عَلَى نَفْسِهِ- وَ عَلَى عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحُسَيْنِ وَ الْحَسَنِ ع وَ قَالَ: «اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي، أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَهُمْ، وَ سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَهُمْ، مُحِبٌّ لِمَنْ أَحَبَّهُمْ، وَ مُبْغِضٌ لِمَنْ أَبْغَضَهُمْ، فَكُنْ لِمَنْ حَارَبَهُمْ حَرْباً، وَ لِمَنْ سَالَمَهُمْ سِلْماً، وَ لِمَنْ أَحَبَّهُمْ مُحِبّاً، وَ لِمَنْ أَبْغَضَهُمْ مُبْغِضاً فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «قَدْ أَجَبْتُكَ إِلَى ذَلِكَ يَا مُحَمَّدُ».
فَرَفَعَتْ أُمُّ سَلَمَةَ جَانِبَ الْعَبَاءَةِ لِتَدْخُلَ، فَجَذَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَالَ: لَسْتَ هُنَاكَ وَ إِنْ كُنْتَ فِي خَيْرٍ وَ إِلَى خَيْرٍ.
وَ جَاءَ جَبْرَئِيلُ ع مُتَدَبِّراً وَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اجْعَلْنِي مِنْكُمْ! قَالَ: أَنْتَ مِنَّا.
قَالَ: أَ فَأَرْفَعُ الْعَبَاءَةَ وَ أَدْخُلُ مَعَكُمْ قَالَ بَلَى. فَدَخَلَ فِي الْعَبَاءَةِ، ثُمَّ خَرَجَ وَ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلَى الْمَلَكُوتِ الْأَعْلَى، وَ قَدْ تَضَاعَفَ حُسْنُهُ وَ بَهَاؤُهُ .
وَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: قَدْ رَجَعْتَ بِجَمَالٍ خِلَافَ مَا ذَهَبْتَ بِهِ مِنْ عِنْدِنَا! قَالَ: وَ كَيْفَ لَا أَكُونُ كَذَلِكَ وَ قَدْ شُرِّفْتُ- بِأَنْ جُعِلْتُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ص وَ أَهْلِ بَيْتِهِ! قَالَتِ الْأَمْلَاكُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ- وَ الْحُجُبِ وَ الْكُرْسِيِّ وَ الْعَرْشِ: حَقٌّ لَكَ هَذَا الشَّرَفُ أَنْ تَكُونَ كَمَا قُلْتَ. ».
٨- وقال للحبيب لَوْلَاكَ لَمَا خَلَقْتُ الْأَفْلَاكَ مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج١، ص : ٢١٨ خلق الجليل العالم لأجل الحبيب .
٩- التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ص : ٤٥٨:…… ثُمَّ دَعَا بِعَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع فَغَمَّتْهُمْ «فعمّهم».
«فغطّاهم» بِعَبَاءَتِهِ الْقَطَوَانِيَّةِ. ثُمَّ قَالَ: هَؤُلَاءِ خَمْسَةٌ لَا سَادِسَ لَهُمْ مِنَ الْبَشَرِ.
ثُمَّ قَالَ: أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَهُمْ وَ سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَهُمْ .
فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَ رَفَعَتْ جَانِبَ الْعَبَاءِ لِتَدْخُلَ، فَكَفَّهَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَالَ:
لَسْتِ هُنَاكِ- وَ إِنْ كُنْتِ فِي خَيْرٍ وَ إِلَى خَيْرٍ. فَانْقَطَعَ عَنْهَا طَمَعُ الْبَشَرِ.
وَ كَانَ جَبْرَئِيلُ مَعَهُمْ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ أَنَا سَادِسُكُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: نَعَمْ أَنْتَ سَادِسُنَا. فَارْتَقَى السَّمَاوَاتِ، وَ قَدْ كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ زِيَادَةِ الْأَنْوَارِ مَا كَادَتِ الْمَلَائِكَةُ لَا تَبَيَّنُهُ- حَتَّى قَالَ: بَخْ بَخْ مَنْ مِثْلِي أَنَا جَبْرَئِيلُ سَادِسُ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع.
وَ ذَلِكَ مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ جَبْرَئِيلَ عَلَى سَائِرِ الْمَلَائِكَةِ- فِي الْأَرَضِينَ وَ السَّمَاوَات.
١٠- التفسير المنسوب للعسكري ص ١٢١: وَ قَالَ فِيهِ: (سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ)، فَقَرَنَهُ بِجَبْرَئِيلَ الَّذِي قَالَ لَهُ يَوْمَ الْعَبَاءِ [لَمَّا] قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص: وَ أَنَا مِنْكُمْ فَقَالَ: «وَ أَنْتَ مِنَّا»، حَتَّى ارْتَقَى جَبْرَئِيلُ إِلَى الْمَلَكُوتِ الْأَعْلَى يَفْتَخِرُ عَلَى أَهْلِهِ [وَ] يَقُولُ: مَنْ مِثْلِي بَخْ بَخْ، وَ أَنَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ص .
وظاهر الرواية أن المفاد النبوي مشتهر بين أصحابه ص لان الكلام هو لرأس المنافقين مما سمعه عن النبي ص .
١١- وقد ذكر آقا بزرك الطهراني في الذريعة أن لحديث الكساء بصورته المتداولة مصادر أخرى عدا العوالم ومنتخب الطريحي :
-(الذريعة، ج ١٥، آقا بزرگ الطهراني، ص ٢٢٤)
١٤٥٦ : عجالة الراكب وقناعة الطالب في المناقب ) فارسي للمولى محمد حسين بن محمد مهدي الكرهرودي السلطان آبادي المتوفى بالكاظمية في ١٣١٤ كتبه بأمر السيد علي البجستاني وهو معجل عازم على السفر . مرتب على مقدمة في فضل العلم والعلماء وأبواب وفصول في فضائل الأئمة عن كتب العامة وذكر أحوال بعض الصوفية وعلماء العامة وجملة من المواعظ والأخلاق . موجود بخطه في مكتبة ( الطهراني بسامراء ) أوله [ الحمد لله الذي أفاض علينا الوجود لمعرفته وطاعته . . ] ذكر فيه انه رأى حديث الكساء مسندا مع اختلاف في متنه في كتاب ( غرر الاخبار ) للديلمي ، وذكرت إسناده في كتابي ( الفلك المشحون ) وكتابي الآخر ( منتهى الوصول إلى علم الأصول )
-الذريعة، ج ١٦، آقا بزرگ الطهراني، ص ٣٨
( ١٥٦ : غرر الاخبار ودرر الآثار في مناقب الأطهار ) للشيخ أبي محمد الحسن بن أبي الحسن محمد الديلمي ، من أهل آخر المئة السابعة وبعدها إلى أواسط الثامنة ، له ( الإرشاد ) و ( اعلام الدين ) وقد نقل عن تصانيفه الشيخ أحمد بن فهد الحلي في ( العدة ) و ( الغرر ) هذا ينقل عنه المجلسي في أول ( البحار ) وأيضا ينقل عن ( الغرر ) المولى محمد حسين الكرهرودي المعاصر ، المتوفى بالكاظمية في ١٣١٤ في تأليفاته كثيرا ، منها ( حديث الكساء ) بالترتيب الموجود في ( منتخب الطريحي ) باختلاف يسير جدا ، بأسانيد عديدة .
– الذريعة، ج ٢٤، آقا بزرگ الطهراني، ص ٢٠٧
هذا وقد كتب السيد شهاب الدين المرعشي بقم في تحقيق سند حديث الكساء ( – › ذ ٦ : ٣٧٨ ) وللسيد مرتضى العسكري الساوجي سبط الميرزا محمد الطهراني أيضا مقالا تحقيقيا في المسألة ، طبعه في مجلة الفكر الاسلامي الطهرانية العدد ٢٣ – ٢٤ لعام ١٣٩٥ = ١٩٧٥ ومر ” كشف الغطاء عن حديث الكساء ” – › ١٨ : ٤٤ و ” التحفة الكسائية ”
– الذريعة، ج ٦، آقا بزرگ الطهراني، ص ٣٧٨
( ٢٣٧٤ : حديث الكساء ) مختصر فارسي في بيان سند حديث الكساء المشهور وحديث سلسلة الذهب ألفه السيد شهاب الدين الحسيني التبريزي المعاصر نزيل قم وقد طبع في ( ١٣٥٦ ) .
١٢- متن الحديث المتداول علاوة على ما ذكر من سند صاحب عوالم العوالم ، فإنه عثر أخيرا كما نشر أحد الفضلاء روابط نسخ صور كتب على النت من مصادر ونسخ خطية حيث روي فيها قريبا من متنه في مخطوطات لغير الشيعة الإمامية مطابقة لحديث الكساء المفصّل .
١٣- إحداها من المخطوطة تعود إلى القرن التاسع أو العاشر الهجري بحسب خبراء المخطوطات، مصدرها من بلاد اليمن، محفوظة في مكتبة برنستون بأمريكا .
١٤- ونسخة ثانية في الفاتيكان ، نسخة خزانة مكتبة الفاتيكان، مصورتها في مركز الملك فيصل في مدينة الرياض، خزانة التراث، والكتاب من أبناء العامة،
والرواية فيهما مطابقة لحديث الكساء المفصل وتختلف ألفاظها قليلا عن رواية الشيعة الإمامية، ولكن المضمون واحد .
١٥- وثالثة في مكتبة الأحقاف في اليمن، ينتظر وصولها .
تفسير القرآن بالقرآن بين القبول و التفصيل
١- لا ننكر تفسير القرآن بقرائن قرآنية وتعم تسميته تفسير القرآن بالقرآن .
٢- و الذي ننكره هو حصر تفسير القرآن بالقرائن القرآنية من دون ضم القرائن من أحاديث العترة الطاهرة .
٣- كما ننكر إسناد تفسير القرآن إلى نفس القرآن بل حقيقته هو تفسير المجتهد للقرآن بالاستعانة بالقرائن القرآنية الظنية وقد
تكون قطعية .
٤- والحاصل أنه تفسير ظني معتبر أو قطعي نظري وليس تفسيرا وحيانيا للقرآن كما يوهمه عنوان (تفسير القرآن بالقرآن) .
٥- إن القرآن كتاب وحياني فلا محالة يحتاج إلى معلم وحياني ابتداء واستمرارا وليست الحاجة هي في البداية فقط .
٦- هذا في السطح الظاهر للقرآن فضلا عن بطون القرآن اللامتناهية .
٧- ومن ثم نبه القرآن في آيات عديدة على ضرورة معية الثقلين ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) ، ( لا يمسه إلا المطهرون) ، ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) .
( عنوان الدائرة الاصطفائية الثانية في الأدلة القطعية)
1-أما عنوان الدائرة الاصطفائية الثانية :
– فعنوان الاصطفاء
(لأهل البيت) بحسب آية التطهير ، وقد دلت نصوص قرآنية وروائية مستفيضة على عموم العنوان (أهل البيت)
على شموله للدائرة الثانية .
– كما في : (ومن ذريتنا
(أمة مسلمة)) ، (وابعث فيهم رسولا منهم)
والذرية متصلة من النبي إسماعيل إلى سيد الأنبياء أي أنه شامل لأجداد النبي ص وهم من الدائرة الثانية .
– كما هو مقتضى قوله تعالى : (وجعلها (كلمة باقية في عقبه)) أي إلى يوم القيامة ،
والكلمة هي الإمامة التي جعلها الله للنبي إبراهيم كما بين في الآية .
– كما هو مقتضى قوله تعالى : (هو اجتباكم … ملة أبيكم ابراهيم ….)
والاجتباء هو الاصطفاء نصا قرآنيا شاملا لكل ذرية إسماعيل أي أجداد وآباء النبي ص وهم من الدائرة الثانية .
٢- فهذه وغيرها نصوص قرآنية على وقوع الاصطفاء لقربى الأربعة عشر من أهل البيت ع وهم آباؤهم وأجدادهم ، وبالتالي أن في قربى الأربعة عشر من هو مصطفى مطهر بنصوص القرآن ونصوص متواترة في حمزة وجعفر بين الفريقين ونصوص متواترة (الأصلاب الشامخة المطهرة) (والأرحام المطهرة)
في آباء وأجداد النبي ص والأئمة ع .
٣- فالاصطفاء لدائرة من أهل البيت ع أوسع من الأربعة عشر ثابت بالأدلة القطعية القرآنية والروائية – وللتوسع في الأدلة يراجع الجزء الأول والثالث والخامس من كتابنا الدائرة الاصطفائية الثانية – هذا من جانب .
٤- وقد ذكرنا في كتابنا المتقدم قائمة بأسماء جملة من أعلام الإمامية ممن صرح بعصمة غير الأربعة عشر من أهل البيت ع .
٥- بل في المصادر الحديثية للعامة استفاض وتواتر الحديث النبوي حول اصطفاء عدة أسماء من أهل البيت ع غير الأربعة عشر كعبد المطلب وحمزة وجعفر وفاطمة بنت أسد وخديجة .
٦- ومن جانب آخر قامت الأدلة القطعية على أن العصمة والاصطفاء ليس على درجة واحدة بين دائرة ومجموعة الأربعة عشر وبين الدائرة الأوسع من قربى النبي ص فلا محالة يكون الاصطفاء في عنوان أهل البيت ع على طبقتين ودائرتين .
فاطمة ع
وراثة فاطمة ع تركة النبي ص
١- ولعله هناك رواية أخرى بنفس المضمون عن الصادق ع .
٢- وعلى أي تقدير لعله ع في صدد إثبات أصل الوراثة ردا على دعوى العامة بعدم الإرث أصلا
لا في صدد حصرها في علي ع ولا حصر وراثتها .
٣- وإلا ففدك لا تندرج في ورث المال الخاص بل هو ورث الولاية .
٤- وهذا نظير تركيز علماء الإمامية على الوراثة المعتادة للمال لأجل إثبات أصل الوراثة مقابل الإنكار ثم تتقرر الوراثة الاصطفائية ، مع أن اللازم والأعظم وراثة الاصطفاء كما أقر بذلك علماء العامة .
٥- بل يمكن تفسير عنوان التركة للنبي ص بمال الدولة النبوية وهي نمط من الولاية فهي بحر النبوة ، وورث أمير المؤمنين ع علم الولاية من النبي ص فهو بحر العلم .
محددات التقية
١- التقية ليست أسلوبا ومنهجا دائما في كل المواطن والأمور
بل في الأمور الخطيرة قد لا تسوغ حفاظا على أهمية تلك الموارد .
٢- التقية إذا كانت محددة بعدم التفريط بالدم فهي بالأولوية محددة بعدم ضياع الهوية وبيضة الدين
فلا تسوغ ولا ترخص إذا أدت إلى ذلك .
٣- وهذا هو معيار التوازن بين سيرة التضحية والفداء وسيرة الهدنة مع الخصوم المخالفين .
نظام بناء هوية اللقيط تربويا و تسمية ) ( حكم التبني لمجهول النسب أو التولي له) ( استحداث اسم ولقب للقيط)
١- لا يجوز إلحاقه نسبا برب العائلة الكافلة ، قال تعالى : ( وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ
وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ
ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) .
٢- نعم يصح إطلاق (مولى آل فلان) أي أنهم كفلاؤه ورعاة تربيته ، والمقصود ليس خصوص لفظ (مولى) فقط بل يشمل كل ما يرادفه من ألفاظ عصرية متداولة سواء في اللغة العربية أو غيرها من اللغات .
٣- ومن الألفاظ الدالة على معنى ( مولى) النسبة نظير (خادم آل فلان) ،
ونظير ( ربيب آل فلان) ، ونظير ( رضيع آل فلان) فيما لو رضع ممن كفلوه ، ونظير ( كفيل آل فلان) ، ونظير ( وريث آل فلان) بمعنى أنهم ورّاثه بولاء الجريرة فيما لو مات – وليس له وارث نسبي –
ونظير ( صاحب آل فلان) .
٤- كما أن الأفضل اتخاذ اسم له واتخاذ لقب له
نظير ( سعيد بن أبيه الفلاني ) .
٥- بل يمكن اتخاذ كنية لأبيه وهذا جائز
نظير ( سعيد بن أبي سعيد الفلاني) بجعل كنية أبيه بإضافة أبوته إلى اسم ولده .
٦- وأما اللقب فيمكن اتخاذه بنسبته إلى المدينة أو المنطقة التي وجد فيها .
٧- فيتكامل اسمه واسم أبيه بالكنية واسم اللقب بدون ارتكاب أي إدعاء كاذب .
٨- وليس في ذلك تدليس ولا تلبيس حتى في مقام تزويجه مستقبلا فضلا عن بقية المقامات لأن كونه لقيطا لا يلازم كونه ولد من حرام فلعله من ولد حلال تركه أبواه لأسباب ما وإن كانت غير موجهة .
٩- كذلك الحال بالنسبة إلى اسم الجد له يمكن اتخاذ كنية له نظير ( سعيد بن أبي سعيد بن أبي سعد الفلاني ) .
١٠- كما أن الجانب التربوي من العائلة الكافلة للقيط ببناء صلاحه وأخلاقه وتعليمه وكفاءته وسيرته هو العمدة في بناء شخصيته وخلق هويته المجتمعية .
الامامة
١- ليس أفراد الأنبياء متساوين في النبوة .
٢- كما ليس الرسل متساوين في الرسالة .
٣- كما ليس الأئمة متساوين في الإمامة .
٤- فمثلا أن النبي إبراهيم ع رغم إعطاء الله له الإمامة بعد النبوة والرسالة والخلة إلا أنه طمع في أن يكون في الدائرة الثانية لدولة خاتم الأنبياء كما تذكره آيات سورة البقرة .
٥- كل هذه المناصب الاصطفائية مقامات ومسؤوليات .
٦- أما ما ورد عن أهل البيت ع من أن أولهم محمد وأوسطهم محمد وآخرهم محمد فهو يشير إلى وحدة هويتهم في الدولة المحمدية في الاعتبار الرسمي للحجية في مقابل دول بقية الأنبياء .
أصالة الحقيقة والواقعية لا الوجود ولا الماهية
١- الوجود من الإدراك الوجداني لا الوقوع والتحقق وقد أشير إلى ذلك في دعاء عرفة للإمام السجاد والصادق عليهما السلام
(وَ لَمْ تُمَثَّلْ فَتَكُونَ مَوْجُوداً) .
٢- فنعت التحقق الخارجي بالوجود من وصف الخارج بأوصاف الذهن .
٣- أما الوحدة في التحقق للأشياء في الخارج فهي النسبة بين المخلوق والخالق مقررة بالآية وذي الآية والاسم والمسمى وأن الأشياء قائمة به تعالى .
الغيبة
١- ورد عن الصادق ع في شأنه عجل الله فرجه أن هناك دوائر بشرية من الكملين يحيطون به عج بدوائر متعددة قربا وبعدا بتباشر أو بوسائط ممن يسمون بالأوتاد والأبدال ورجال الغيب والسياح .
٢- وهؤلاء ليسوا أصحاب منصب رسمي معلن ظاهر بل مستترون مستخفون بخفاء صاحب الأمر ، فلا ادعاء معلن لهم كسفراء وممثلين رسميين له عج .
٣- ثم إن هؤلاء ليسوا على درجة واحدة من القرب بل يختلفون وأقربهم هو الذي على تواصل مع الشؤون الخاصة للصاحب عج ، وليس في الأدلة الواردة ما يشير إلى تعينه في شخص واحد وعدم تغيره .
خصائص أمير المؤمنين ع)
علم أمير المؤمنين ع بالقرآن كله قبل نزوله
بسم الله الرحمن الرحيم
((علم أمير المؤمنين ع بالقرآن كله قبل نزوله))
١- قال تعالى في سورة الرعد المكية نزولا في أوائل البعثة النبوية ( كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) فأثبت القرآن علم الكتاب كله لعلي ع في أوائل البعثة قبل أن يتنزل بكامله .
٢- واستشهاد القرآن بأمير المؤمنين ع قد سبقته إرهاصات غيبية شوهدت لعلي ع هيأت احتجاج القرآن بشهادة أمير المؤمنين ع للنبي ص : منها ولادته في الكعبة وما رافق ذلك من غياب فاطمة بنت أسد ع في الكعبة ثلاثة أيام وانقطاعها عن الناس وعجزهم عن فتح باب الكعبة .
ومنها : حادثة يوم الدار في قوله تعالى (وأنذر عشيرتك الأقربين و رهطك المخلصين) حيث نصب النبي ص عليا وزيرا وخليفة ووصيا له وأمر جميع بني هاشم بالسمع له والطاعة وكان منهم أبوطالب والحمزة والعباس وجعفر وغيرهم ، وقد انتشر تنصيب النبي ص في تلك الحادثة بين جميع قريش كما تشير إلى ذلك كثرة الرواة لطرق حديث الدار ومنها : أن النبي ص أجرى كثيرا من معاجزه الحسية في مكة على يد أمير المؤمنين ع وأشارت إليه الكثير من الروايات .
٣- ولا يخفى أن (من عنده علم الكتاب) منحصر في أمير المؤمنين ع إذ لم يسلم أحد من أهل الكتاب في مكة المكرمة ، والحديث عن الآية طويل قد خاض فيه أعلام الإمامية وغيرهم من الفريقين .
(التدبر في المعاني لمواد الألفاظ وأثره في استظهار الآيات والروايات)
١- المادة اللغوية للقدر تأتي بمعان منها التحديد والتضييق ولا ينحصر معناها في السيطرة ، فمفاد الجملة في الآية ( فظن أن لن نقدر عليه) أي لن نقيده بالبقاء في قومه ، لن نلزمه بذلك ،
ومن هذا القبيل كما نبّه على ذلك الإمام المولى الرضا ع ، مِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: وَ أَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ أَيْ ضَيَّقَ وَ قَتَّرَ .
٢- أما القراءات الواردة فالقراءة بتشديد الدال (نُقَدِّر) أو الثلاث الأخرى فهي تتلاءم مع المعنى الصحيح إذا التفت إلى أن المادة تستعمل بمعان سواء مع التشديد أو التخفيف بالكسر أو الفتح ومن معانيها التضييق والتحديد لا مجرد السيطرة .
٣- ومن ذلك يتبين أن التدبر في معاني مادة الألفاظ والتركيز في خياراتها مصيري في الاستظهار لمفاد الآيات والروايات وكثير من الأوهام للمعاني الخاطئة ناشئ من عدم الروية والتدبر في هذه المرحلة .
٤- نعم بعض القراءات لبعض الآيات قد ورد في بيانات أهل البيت ع تخطئتها بدلائل في معاني بنية الظهور .
١- أصل شفاعة سيد الأنبياء ص متواترة في الآيات والأحاديث .
٢- والشفاعة تنقسم إلى ما يكون من ذنب وإلى ما يكون لنيل درجة ومقام .
٣- وقد ورد عن أهل البيت ع أنهم محتاجون لشفاعته للوصول إلى مقامه ودرجاته ، فضلا عن الأنبياء .
٤- كما ورد أن في القيامة أهوالا عظيمة لا ينجو منها نبي إلا بشفاعة سيد الأنبياء ص .
٥- بل في النصوص القرآنية أن الله تعالى لا يقبل إيمان نبي ولا عمله فضلا عن غيره إلا بشفاعة سيد الأنبياء ص وهو متطابق مع ما رواه الصدوق :
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ إِلَّا بِرَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ». وفي بعض النسخ زيادة لفظة ( بعمله) ، ورحمة الله هي سيد الأنبياء ص .
٦- أما خصوص لفظ هذا الخبر فهو مروي في كتب الأصحاب مرسلا وقال المجلسي عنه أنه تلقته الأمة بالقبول ومثله حكي عن الطريحي في المجمع .
١- إقرار النبي ص بوصاية علي ع لا يستلزم تفضيله على النبي ص ، كما هو الحال في إقرار النبي ص ببقية فرائض الله تعالى مع أن كل الفرائض دون مقام النبي ص .
٢- كما في قوله تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه) مع أن ما أنزل من وحي وقرآن إلى النبي ص هو دون النبي ص فإن ذات النبي ص وحي يوحى مستمر لا محدود بحسب تعريف القرآن لذات النبي ص .
٣- وقد ورد قوله تعالى (اتبع ملة إبراهيم حنيفا)
فليس اتباعا من النبي ص للنبي إبراهيم ، بل اتباعا للوحي الإلهي من التوحيد .
٤- وكذلك قوله تعالى :
﴿أُولئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقتَدِه) فاقتداؤه ليس ببقية الأنبياء بل بالوحي الإلهي الهادي لبقية الأنبياء .
٥- وقد ورد في بصائر الدرجات أن أمير المؤمنين ع خلق من فاضل طينة النبي ص وبقية الأئمة ع خلقوا من فاضل طينة علي ع وشيعتهم خلقوا من فاضل طينة الأئمة ع .
٦- كما ورد عنهم ع أن نور عليّ خلق من نور النبي ص ونور فاطمة ع خلق من نورهما ونور الحسنين ع خلق من نور الثلاثة .
[زيارة لفاطمة ع في کامل الزيارات]
[استدراك على رواية زيارة الرضا ع المعروفة بضم النبي ص وفاطمة ع]
– روى في كامل الزيارات ب ١٠٤ ح ٢ باب عنونه : باب زيارة لجميع الأئمة ع وأدرج فيه ولاية فاطمة ع : ( ٢- حَدَّثَنِي أَبِي ره وَ جَمَاعَةُ مَشَايِخِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ وَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَتٍّ الْجَوْهَرِيُّ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ إِسْحَاقَ ابْنِ أَخِي شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: تَقُولُ إِذَا أَتَيْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ يُجْزِيكَ عِنْدَ قَبْرِ كُلِّ إِمَامٍ ع- السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ وَ السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَمِينِ اللَّهِ عَلَى وَحْيِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتِقْبِلَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِيلَ عَلَى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ كُتُبِكَ- وَ دَيَّانَ الدِّينِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَيْمِنَ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ- وَ تَقُولُ فِي زِيَارَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ وَ أَخِي رَسُولِكَ إِلَى آخِرِهِ وَ فِي زِيَارَةِ فَاطِمَةَ ع أَمَتِكَ وَ بِنْتِ رَسُولِكَ إِلَى آخِرِهِ وَ فِي زِيَارَةِ سَائِرِ الْأَئِمَّةِ أَبْنَاءِ رَسُولِكَ- عَلَى مَا قُلْتَ فِي النَّبِيِّ أَوَّلَ مَرَّةٍ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى صَاحِبِكَ ثُمَّ تَقُولُ- أَشْهَدُ أَنَّكُمْ كَلِمَةُ التَّقْوَى وَ بَابُ الْهُدَى وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى وَ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ عَلَى مَنْ فِيهَا وَ مَنْ تَحْتَ الثَّرَى وَ أَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَ طِينَتَكُمْ مِنْ طِينَةٍ وَاحِدَةٍ طَابَتْ وَ طَهُرَتْ مِنْ نُورِ اللَّهِ وَ مِنْ رَحْمَتِهِ- وَ أُشْهِدُ اللَّهَ وَ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي لَكُمْ تَبَعٌ بِذَاتِ نَفْسِي وَ شَرَائِعِ دِينِي وَ خَوَاتِيمِ عَمَلِي اللَّهُمَّ فَأَتْمِمْ لِي ذَلِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ-…..)
– حيث تضمن ما رواه أن هذه الزيارة برمتها تقرأ لزيارة فاطمة ع بل لزيارة للنبي ص أيضا ولكل المعصومين ع الأربعة عشر .
– كما تضمنت الزيارة مقاطع من دعاء صنمي قريش .
– ومقتضى روايته أن مقدمة زيارة الرضا ع يضم إليها أولا ذكر النبي ص ثم أمير المؤمنين ع ثم فاطمة ع ثم بقية الأئمة ع بالترتيب .