الاستفتاءات
١- المادة اللغوية للقدر تأتي بمعان منها التحديد والتضييق ولا ينحصر معناها في السيطرة ، فمفاد الجملة في الآية ( فظن أن لن نقدر عليه) أي لن نقيده بالبقاء في قومه ، لن نلزمه بذلك ،
ومن هذا القبيل كما نبّه على ذلك الإمام المولى الرضا ع ، مِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: وَ أَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ أَيْ ضَيَّقَ وَ قَتَّرَ .
٢- أما القراءات الواردة فالقراءة بتشديد الدال (نُقَدِّر) أو الثلاث الأخرى فهي تتلاءم مع المعنى الصحيح إذا التفت إلى أن المادة تستعمل بمعان سواء مع التشديد أو التخفيف بالكسر أو الفتح ومن معانيها التضييق والتحديد لا مجرد السيطرة .
٣- ومن ذلك يتبين أن التدبر في معاني مادة الألفاظ والتركيز في خياراتها مصيري في الاستظهار لمفاد الآيات والروايات وكثير من الأوهام للمعاني الخاطئة ناشئ من عدم الروية والتدبر في هذه المرحلة .
٤- نعم بعض القراءات لبعض الآيات قد ورد في بيانات أهل البيت ع تخطئتها بدلائل في معاني بنية الظهور .