الاستفتاءات
١- أما عنايته ع فهو خليفة الله وسنن الله (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ)
أي أن مثقال الذرة من الخير يجازيها الله تعالى .
٢- والمجازاة ليست بمعنى قبول العمل بل أعم .
٣- فالأعمال الخيرية يجازي الله عليها وإن لم تكن مقبولة .
٤- والضابطة في القبول للأعمال هو الذي يكون جزاؤه في الجنة ومما ينجي من النار .
٥- كما أن النجاة وإن انحصرت بالإيمان والإسلام لكن هناك مجازاة لله تعالى على الأعمال الخيرية في دار جهنم وإن لم تكن مقبولة .
٦- كما ورد أن حب علي ع يمنع احتراق أهل الكتاب بالنار وإن لم ينجهم منها بعد عدم إسلامهم وعدم إيمانهم .
٧- كما ورد أن الخيريات الفطرية كالسخاء والكرم ونحوه يجازى عليها الكافر في النار وإن لم يكن العمل مقبولا .
٨- كما ورد أن المجازاة على الأعمال الصالحة صورة تقع يوم القيامة وإن لم تكن مقبولة
كالذي روي عند الفريقين أن الجمع الغفير من الصحابة وكذلك غيرهم يذادون عن الحوض فسأل السائل :
(….قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ كَيْفَ يَقْدِرُ عَلَى الدُّنُوِّ مِنَ الْحَوْضِ وَ لَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ
غَيْرُهُ فَقَالَ وَرِعَ عَنْ أَشْيَاءَ قَبِيحَةٍ وَ كَفَّ عَنْ شَتْمِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ إِذَا ذُكِرْنَا وَ تَرَكَ أَشْيَاءَ اجْتَرَى عَلَيْهَا غَيْرُهُ وَ لَيْسَ ذَلِكَ لِحُبِّنَا وَ لَا لِهَوًى مِنْهُ لَنَا وَ لَكِنَّ ذَلِكَ لِشِدَّةِ اجْتِهَادِهِ فِي عِبَادَتِهِ وَ تَدَيُّنِهِ وَ لِمَا قَدْ شَغَلَ نَفْسَهُ بِهِ عَنْ ذِكْرِ النَّاسِ فَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُنَافِقٌ وَ دِينُهُ النَّصْبُ وَ اتِّبَاعُهُ أَهْلَ النَّصْبِ وَ وَلَايَةُ الْمَاضِينَ وَ تَقَدُّمُهُ [تَقْدِيمُهُ] لَهُمَا عَلَى كُلِّ أَحَدٍ. )) .
٩- ثم إن حب أهل البيت ع خطوة على طريق الاقتراب من الهداية للإسلام والإيمان فالمجازاة عليها لطف في الهداية .
١٠- ثم إن هناك فرصة امتحانات أخرى للبشر إما في الرجعات إلى الدنيا أو في القيامة لا سيما لمن كان مستضعفا ، وهذه الألطاف تسهم في اقترابه من الهداية .
١١- وبعبارة أخرى إن النجاة بالإسلام والإيمان ولو المحصل نتيجة الامتحان يوم القيامة .
١٢- طبعا لا ريب أن الإيمان في الدنيا الأولى – قبل الرجعة فضلا عن امتحان القيامة – أعظم درجة ومقاما من الإيمان والإسلام في الرجعة فضلا عن القيامة .