الاستفتاءات
الخلاصة أنه قد اعتمده وكتبه جملة من زعماء المذهب منذ زمانه في القرن الرابع متصلا متعاقبا في القرون إلى زماننا هذا ، ورد على الطعون عليه جملة من أعلام الطائفة في الجرح والتعديل ، ولعل منشأ الطعن عليه إلصاق المدعين نيابة النصيري النميري بعض روايات دعوى نيابته في كتابه الهداية الكبرى ، وتبيان ذلك على الإيجاز :
١- قال النجاشي : «الحسين بن حمدان الخصيبي [الحصيني الجنبلائي ، أبو عبد الله ، كان فاسد المذهب . له كتب منها : كتاب الإخوان ، كتاب المسائل ، كتاب تاريخ الأئمة، كتاب الرسالة تخليط».
٢- قال الشيخ (٢٢٢) : «الحسين بن حمدان بن الخصيب له كتاب أسماء النبي(ص) والأئمة ع». وعده في رجاله في من لم يرو عنهم(عليهم السلام)، (٣٣) قائلا : «الحضيني [الخصيبي الجنبلائي يكنى أباعبدالله روى عنه التلعكبري».
٣- وقال ابن الغضائري : «كذاب فاسد المذهب ، صاحب مقالة ملعونة لا يلتفت إليه». وقال ابن داود في القسم الثاني (١٣٦): «مات في شهر ربيع الأول سنة ٣٥٨) .
٤- ويلاحظ أن الشيخ لم يطعن فيه خلافا للنجاشي .
٥- وذكر الشيخ أنه روى عنه شيخ الطائفة في زمانه التلعكبري في أوائل الغيبة الكبرى ، ومن ثم عده في الذريعة أنه من مشايخ التلعكبري بل من مشايخ ابن عقدة روى عنه كتاب المقتل لغياث بن إبراهيم كما في فهرست الشيخ .
٦- (و في لسان الميزان) ، الحسين بن حمدان بن خصيب الخصيبي ، أحد المصنفين في فقه الإمامية ، روى عنه أبو العباس بن عقدة و أثنى عليه و أطراه و امتدحه ، كان يؤم سيف الدولة بن حمدان في حلب .
٧- قال الوحید البهبهاني في التعليقة : كونه شيخ إجازة يشير إلى الوثاقة ولعل ما في الخلاصة من ابن الغضائري وفيه ما فيه اه أقول لا يبعد أن يكون أصل ذمه من ابن الغضائري الذي لم يسلم منه أحد فلذلك لم يعتن العلماء بذمومه وتبعه النجاشي فوصفه بفساد المذهب والتخليط وتبعه صاحب الخلاصة والقدماء كانوا يقدحون بفساد المذهب والتخليط لأشياء كانوا يرونها غلوا وهي ليست كذلك ولذلك لم يقدح فيه الشيخ بل اقتصر على رواية التلعكبري عنه واستجازته منه وفي الرياض فاضل عالم محدث من القدماء اه . وصاحب رياض العلماء الميرزا عبدالله الأفندي تلميذ المجلسي صاحب البحار .
٨- وفي أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين العاملي (طيّب اللّه ثراه) ترجمة للخصيبي مفادها امتداحه و الثناء عليه ، و على أنه من علماء الإمامية و كل ما نسب إليه من معاصريه و غيرهم لا أصل له و لا صحة ، وإنما كان طاهر السريرة و الجيب ، و صحيح العقيدة ، كما أن السيد الأمين (رحمه اللّه و قدّس سره) أورد في كتابه أعيان الشيعة أقوال العلماء فيه و ردّ على المتحاملين عليه ردا جميلا ، كابن الغضائري و النجاشي و صاحب الخلاصة ، و قال : لو صحّ ما زعموا و ما ذهبوا إليه و نسبوه له لما كان الأمير سيف الدولة المعروف و المشهور بصحة عقيدته الإسلامية وولائه للعترة الطاهرة و آل البيت (سلام اللّه عليهم) صلّى عليه وائتمّ به .
٩- واعتمده الخزاز القمي المعاصر للصدوق في كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر ع في طرقه ، وكذلك اعتمده الحسين بن عبد الوهاب المعاصر للشيخ الطوسي في عيون المعجزات .
١٠- وكذلك : المناقب (للعلوي) / الكتاب العتيق ؛ ؛ ص٣٢ في آخره كتابا نقل المؤلّف عن خطّ الشيخ أبي سعيد بن الحسين الصلتي ، و هو روى عن أبي جعفر محمّد بن جعفر المؤدّب القمّي المعروف بابن بطّة ، و هو عن أبي عبد اللّه الحسين بن حمدان الخصيبي كتاب : «فهرست خطب أمير المؤمنين عليه السّلام» و هو رواية للإمام عليّ بن موسى الرضا عليهما السّلام حيث سأل المأمون العبّاسي- لعنه اللّه- عن خطب أمير المؤمنين عليه السّلام) .
١١- قد اعتمد كتاب الروضة في الفضائل للحسين بن حمدان السيد ابن طاووس في الإقبال وعرفه بكتابه الهداية الكبرى ، وكذلك روى الحر العاملي في كتابه إثبات الهداة عن كتاب الروضة في الفضائل للحضيني عن عثمان بن سعيد العمري النائب الأول في عدة طرق عن سلسلة روايات عن الأئمة ع في معجزات النبي ص ، كما روى عن أحمد بن داود القمي .
١٢- واعتمد كتابه الهداية الكبرى أيضا المجلسيان والحر صاحب الوسائل والفيض الكاشاني والسيد هاشم البحراني ، والحسن بن سليمان تلميذ الشهيد الأول في مختصر بصائر الدرجات .
١٣- وفي الذريعة ، ج ٣، آقا بزرگ الطهراني، ص ٢١٦
( ٨٠٠ : تاريخ الأئمة ) لأبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي الجنبلائي المتوفى سنة ٣٥٨ ، ذكره النجاشي ولعله الذي عبر عنه الشيخ في الفهرس بكتاب أسماء النبي والأئمة عليهم السلام بل يحتمل اتحادهما مع كتاب ( الهداية ) المعروف بهذا الاسم والموجود إلى اليوم وهذا مما ينبه على قدم اعتماد الكتاب بين الاصحاب .